دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، الحكومة الفرنسية إلى تنفيذ تعهدها السابق والاعتراف بالدولة الفلسطينية في القريب العاجل، واتخاذ خطوات استباقية جادة وفاعله لمواجهة ما يسمى بـ" صفقة القرن" والتواطؤ الأمريكي، والضم الإسرائيلي.
جاءت تصريحاتها هذه خلال استقبالها، اليوم الاثنين، القنصل العام الفرنسي في القدس "رينيه تروكاز"، حيث جرى بحث آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، والجرائم الاسرائيلية المتصاعدة، بما في ذلك إعلان "نتنياهو" عن نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات.
وقالت في هذا السياق: يجب على المجتمع الدولي التصدي لمخططات دولة الاحتلال ومنع تنفيذ هذا التهديد ومحاسبة ومساءلة "إسرائيل" وفرض العقوبات عليها وإرسال رسالة واضحة بأن هناك ثمنا ستدفعه مقابل جرائمها وانتهاكاتها المتعمدة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت على أن الشعب الفلسطيني مصرُّ على مقاومة هذه المخططات والتصدي لها بجميع الوسائل المتاحة، ولفتت إلى ضرورة وجود مبادرة دولية تتضمن تحالف متعدد الأطراف للمحافظة على القانون الدولي ومواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظومة الأممية، ولمنع الضم بجميع أشكاله ولاتخاذ خطوات فاعلة تنهي الاحتلال العسكري وتوقف الهيمنة الأمريكية على مصير العملية السلمية.
وشدد الطرفان على أن الضم وعدم انصياع "إسرائيل" للقرارات والقوانين الدولية يهدد أمن واستقرار المنطقة، وأيضاً أمن واستقرار أوروبا والنظام العالمي برمته.
وفي إطار ترأس فرنسا لمجلس الأمن هذا الشهر، شددت عشراوي على ضرورة حث الأمين العام للأمم المتحدة على تقديم تقريره الشامل حول عدم التزام "إسرائيل" بالقرار الاممي (2334)، والبناء على هذا التقرير باعتباره أساساً في التعامل مع انتهاكات "إسرائيل".
وفي نهاية اللقاء أكد الطرفان على أهمية التعاون والتواصل وتعزيز أطر العمل المشترك في جميع المجالات.
المصدر : الوطنية