أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بهدم 6 منشئات زراعية وسياحية في سلفيت، إلى جانب إخطار 4 مساكن وبئر ماء في مسافر يطا بالخليل، فيما يتم التحضير لمخطط استيطاني يهدد الينابيع والطبيعة جنوب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم متنزه وطرق زراعية وسلاسل حجرية ومخزن للمعدات وملعب للأطفال، تعود ملكيتها للمواطن مؤمن محمد داوود، في قرية حارس غرب سلفيت.
ويقع المتنزه على مساحة 4 دونمات، ومخزن المعدات على مساحة ما يقارب 100 دونم، وجميعها تستخدمها عائلة داوود.
وفي الخليل داهمت قوات الاحتلال تجمعي غزيوة والخالدية بمسافر يطا جنوب الخليل، وأخطرت بهدم أربعة مساكن وبركس وبئر ماء.
وأفادت المصادر أن المساكن والبئر تعود لكل من نعيم عودة شتات ومحمود يوسف عواد شتات، وصبحي محمد إسماعيل عبد ربه، وخليل عيسى ربعي وأحمد دبابسة، وحسن أحمد شتات.
وتتحجج سلطات الاحتلال بعدم الترخيص والبناء على مناطق مصنفة "C" حسب اتفاق أوسلو، فيما تهدف من خلال هذه الاعتداءات المتواصلة، إلى تفريغ المناطق من السكان الفلسطينيين، تمهيدا لتطبيق خطة الضم.
إلى ذلك، يعد مستوطنو "بيتار عيليت" المقامة على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين جنوب الضفة الغربية لمخطط استيطاني يهدد الينابيع والطبيعة الفلسطينية.
ويهدد المخطط الاستيطاني بتدمير أكثر من 600 دونم من المناطق الطبيعية التي تحتوي على ينابيع مياه وممرات تستخدمها الحيوانات البرية للانتقال من الشمال إلى الجنوب إضافة لأراض زراعية وذلك لإقامة منطقة صناعية خاصة بالمستوطنين على حساب أراضي قرى وادي فوكين وبتير وحوسان.
وحذرت منظمات بيئية من خطورة هذا المشروع الذي سيؤدي إلى تلف الينابيع المستخدمة في الزراعة المحلية للمواطنين في حين أن الممر البيئي هو جزء من نظام يمتد على طول المنطقة التي تفصل بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين على طول ما يسمى بالخط الأخضر.
وتلتهم مستوطنة "بيتار عيليت" أكثر من أربعة آلاف دونم من أراضي المواطنين جنوب غرب مدينة بيت لحم، وهي إحدى أكبر مستوطنات الاحتلال المقامة على أراضي الضفة الغربية، وتتكون من 14 مستوطنة أكبرها "بيتار عيليت"، وهي مستوطنة لليهود المتدينين.
ويجري الاحتلال عمليات توسع كبيرة للمستوطنة ضمن ما يسمى بمشروع "القدس الكبرى" الذي يقضي بإحاطة القدس بحزام استيطاني وقطع أي تواصل جغرافي مع الضفة الغربية.
المصدر : الوطنية