رصد الاتحاد العام لنقابات العمال في قطاع غزة، ونقابة الصيادين في قطاع غزة، 17 اعتداء إسرائيليًا على الصيادين في القطاع منذ بداية العام الجاري.
وأوضحت نقابات العمال، في بيان صحافي، أن خلال العام الجاري أرجع الاحتلال الإسرائيلي مساحة الصيد مرتين، واعتقل تسعة صيادين خلال عملهم ضمن المسافة المسموح بها، فيما أصاب ثمانية صيادين بجراح مختلفة نتيجة لملاحقتهم خلال عملهم اليومي.
وبين أن قوات الاحتلال اعتقلت 9 صيادين منذ النصف الأول من العام الجاري، ثلاثة منهم في شهر فبراير، وأربعة صيادين في شهر مارس، وصيادين اثنين في شهر مايو، واقتادهم إلى ميناء “أسدود”، حيث خضعوا هناك للتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال، وأفرج عنهم بعد ساعات من اعتقالهم.
وأشار إلى أنه خلال الاعتداءات أصيب 8 صيادين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في جميع أنحاء الجسم، بينهم إصابتان بالرأس، لا زالوا يتلقون العلاج حتى اللحظة.
توثيق 17 اعتداءً إسرائيليا على الصيادين منذ بداية العام
وأفادت نقابات العمال أن الاحتلال صادر قاربين للصيادين بجميع معداتهم، وأعطب محرك قارب ثالث.
وفيما يتعلق بفتح وإغلاق البحر، أوضحت أن الاحتلال أغلق البحر أمام الصيادين في الخامس من فبراير الماضي، وفتحه في السابع من نفس الشهر، كما أعاد إغلاقه في 15 فبراير، وأعاد فتحه في التاسع عشر من ذات الشهر، وعاد وأغلقه في 25 فبراير لمدة يومين قبل أن يعيد فتحه أمام الصيادين في 27 فبراير.
وقال نقيب العمال في غزة سامي العمصي "إن الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين تظهر مدى الغطرسة والعنجهية الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق الصيادين لتفريغ البحر، ومحاربتهم في رزقهم”.
وأوضح العمصي أن جائحة "كورونا" التي تعصف بالعالم أثرت على قطاع الصيد نتيجة لقلة إدخال المعدات الخاصة بالصيد أو المراكب عبر المعابر الحدودية المرتبطة بالأراضي المحتلة عام 1948، وهو ما فاقم من الخسائر المادية.
ولفت إلى أن أعداد العاملين في مهنة الصيد بغزة تبلغ قرابة أربعة آلاف صياد يعيلون 24 ألف أسرة، مؤكدا أن الموسم الحالي، يعد من أسوأ المواسم على العاملين في حقل الصيد البحري نتيجة للانخفاض الحاد في إجمالي الكميات التي اصطيدَت منذ بداية الموسم واستمرار الملاحقة الإسرائيلية، وانخفض فيه الانتاج بنسبة 50% عن الموسم السابق.
المصدر : الوطنية