تسلم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، زياد أبو عمرو، من نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، رسالة خطية جوابية من رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، إلى الرئيس محمود عباس.
وجاء ذلك، خلال لقاء أبو عمرو، مع المقداد، اليوم الاثنين، في العاصمة السورية دمشق، بحضور مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي.
وفي سياق منفصل، التقى أبو عمرو، مع كل من الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، بالإضافة إلى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، كل على حدة.
وحضر اللقاء كل من سفير دولة فلسطين في دمشق محمود الخالدي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي، بالإضافة إلى السفير عبد الهادي.
ووضع أبو عمرو قادة الفصائل الفلسطينية في صورة الرسالة التي أرسلها الرئيس محمود عباس إلى نظيره السوري بشار الأسد.
كما جرى خلال اللقاءات مناقشة الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها، خاصة "صفقة القرن" ومؤامرة الضم، والحصار الذي تتعرض له السلطة الوطنية الفلسطينية.
كذلك، جرى نقاش تعزيز العلاقات الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وكيفية مواجهة التحديات التي نتعرض لها اليوم، والسبل التي ممكن أن نتبعها حتى نسقط هذا المخطط (صفقة القرن والضم).
من جهته، قال ناجي: إننا في الجبهة نحترم دور الرئيس الوطني الحريص على تجميع كل القوى في الساحة الفلسطينية بشأن تشكيل موقف فلسطيني وطني جماعي لمواجهة "صفقة القرن" ومؤامرة الضم التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي اتخاذها.
كما رحب ناجي بالخطوات الأخيرة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وأشار إلى أن هذه الخطوة تقوينا جميعاً في مواجهة مؤامرة "صفقة القرن"، ومؤامرة الضم الإسرائيلية، مثمناً الجهود التي قام بها الرئيس محمود عباس والأخوة في القيادة الفلسطينية لمواجهة هذه المؤامرة، دولياً وعربياً وفلسطينياً.
وأضاف أن إنهاء الانقسام الفلسطيني يعد خطوة مهمة جداً لتحقيق وحدة وطنية شاملة تضم كل الساحة الفلسطينية على قاعدة موقف سياسي موحد ضد "صفقة القرن" وضد مؤامرة الضم وهذا يجمعنا جميعاً، ويشكل قاسماً مشتركاً وأرضية مناسبة لتجميع كل القوى والفصائل في الساحة الفلسطينية.
بدوره، عبر أبو أحمد فؤاد عن تأييده لكل المواقف الدبلوماسية التي اتخذت من قبل المنظمة ومن قبل الرئيس محمود عباس لمواجهة صفقة القرن ومؤامرة الضم.
وأشار إلى تأييد الجبهة لكل المواقف التي تعزز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لمواجهة هذا التآمر الذي تلعب الولايات المتحدة الأميركية فيه دوراً رئيسياً.
من جانبه، قال السفير عبد الهادي، في تصريح له، إن رسالة الرئيس محمود عباس إلى نظيره الرئيس بشار الأسد، رسالة هامة جداً خاصة في هذه الظروف، وفي ظل ما تواجهه فلسطين وسوريا من مؤامرات أميركية إسرائيلية.
وأضاف أن "اللقاءات مع قادة الفصائل المتواجدة في سوريا تركزت على توحيد الجهود لمواجهة ما يسمى صفقة القرن ونية نتنياهو بالضم".
وتابع: الآن الساحة الفلسطينية موحدة والجميع متفق على مواجهة هذه المشاريع والجميع موحد أن السفينة يقودها الرئيس محمود عباس بامتياز وبجدارة، واستطاع أن يشكل جبهة دولية لمواجهة القرارات الإسرائيلية، والأجواء جيدة وممتازة مع كل القوى التي التقينا بها".
المصدر : الوطنية