تلقى الوزراء الإسرائيليين الأعضاء في المجلس المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينيت"، تعليمات بعدم التعليق على "الأحداث في الشمال"، في إشارة إلى التوترات العسكرية في ظل التوقعات الإسرائيلية بأن "حزب الله" سينفذ هجوًما عسكريا ضد هدف إسرائيلي، ردا على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية قرب دمشق، يوم الإثنين الماضي.
وصدرت تلك عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وشددت على أنه "باستثناء رئيس الحكومة ووزير الأمن، يجب الامتناع عن التصريح لوسائل الإعلام حول التوتر في الشمال".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "جيش الاحتلال يواصل تعزيز قواته في مختلف القطاعات في الشمال، ودفع إلى المنطقة قدرات كثيرة بينما يستعد لاحتمال التصعيد".
في حين لفتت تقارير إلى نشر منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في المنطقة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت القناة، إلى أن "الجيش يتعامل بجدية كبيرة مع تهديدات حزب الله، ويستعد لسيناريوهات مختلفة، أسوأ ما قد يصل إليه هو سيناريو اندلاع الحرب".
فيما أغلق الاحتلال المنطقة أمام حركة المركبات المدنية، وأقام الحواجز لمنع الدوريات العسكرية من الاقتراب للمناطق الحدودية.
في الجانب المقابل، أشارت تقارير لبنانية إلى أن الجيش الإسرائيلي ألقى قذائف دخانية قرب الساتر الغربي لموقع رويسات العلم العسكري في مرتفعات كفر شوبا المحتلة المقابلة للبلدة.
ولفتت إلى تحليق متواصل لطائرة استطلاع إسرائيلية في أجواء كفر شوبا وشبعا.
يذكر أن نتنياهو، تطرق خلال اجتماع حكومته الأسبوعي، في وقت سابق، اليوم، إلى "هجوم محتمل لحزب الله"، محملا "لبنان وسورية مسؤولية أي هجوم يخرج من أراضيهما ضد إسرائيل".
وأضاف "أننا نعمل وفقا لسياسة مثابرة بألا نسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودنا الشمالية. ولن نسمح بأن يقوضوا أمنننا وبتهديد مواطنينا، ولن نتحمل استهدافا لقواتنا. وأجري تقييمات متواصلة للوضع مع وزير الأمن ورئيس أركان الجيش. والجيش الإسرائيلي جاهز للرد على أي تهديد".
المصدر : الوطنية