شكر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، مساء اليوم الجمعة، كل من كان له دور في مواجهة "حرب تموز" وفي صنع هذه "الملحمة والانتصار".
وقال نصر الله، في كلمة له بذكرى مرور "14 عاماً" على الانتصار على "إسرائيل" في الحرب، إن لبنان قاتل وحيداً من الناحية العسكرية جيش الاحتلال، الذي يعتبر من أقوى الجيوش في العالم.
وأضاف "من النتائج الاستراتيجية لحرب تموز، إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي بدأ من احتلال أفغانستان إلى العراق وأريد له أن يستمر في لبنان"، موضحاً أن "إسرائيل" ما زالت تعيش آثار الهزيمة العسكرية والنفسية التي لحقت بها.
وأشار إلى أن الإسرائيليين يعيشون لأول مرة مخاوف من خطر الوجود والبقاء في المنطقة".
ورأى أن الحرب ثبتت قواعد اشتباك تحمي لبنان، وكشفت حقيقة "إسرائيل"، ومستوى الترهل في منظومتها.
ولفت إلى أن لبنان قوي بمعادلة المقاومة، لذلك هم يريدون التخلص منها، وعرضهم علينا التخلي عنها كان ولا يزال موجوداً.
وتابع: إذا قلنا للأميركيين إننا مستعدون للتخلي عن المقاومة في مواجهة "إسرائيل"، سيشطبوننا عن لائحة الإرهاب، إلا أن المقاومة هي مسألة وجود، وهي الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه، لنبقى على قيد الحياة.
وتناول السيد نصر الله قرار الرد على استشهاد أحد عناصر "حزب الله" في سوريا علي كامل محسن، قائلاً إن الهدف من الرد ليس الاستعراض الإعلامي إنما تثبيت قواعد الاشتباك، مؤكداً أن الرد ما زال قائماً والمسألة قضية وقت وعليهم أن يبقوا منتظرين.
وبخصوص التطبيع الإماراتي، أعلن أمين نصر الله "لم نفاجأ بما قام به بعض الحكام في دولة الإمارات، بل كان ضمن المسار الطبيعي الذي كانوا يتبعونه".
وأشار إلى أن توقيت الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات و"إسرائيل"، يؤكد أن بعض الأنظمة العربية هم خدم عند أميركا.
وتابع: ما قامت به الإمارات هي خدمة انتخابية سياسية لترمب، وخدمة شخصية وانتخابية لنتنياهو، وعلينا أن نتوقع من الآن حتى الانتخابات الأميركية إقدام أنظمة عربية على توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل.
وأكد أن التطبيع الإماراتي مع العدو، هو عمل مدان وخيانة للقدس وفلسطين وهذا طعن بالظهر، مضيفاً "يجب أن ننكر هذه الجريمة، ولكن لا يجب أن نحزن، لأن ما يجري في العلن اليوم، كان يجري في السر".
وقال إنه ويوماً بعد يوم، يثبت أن حديث بعض الإعلام الخليجي عن العدو الإيراني، كان قنابل دخانية للصلح مع "إسرائيل".
المصدر : الوطنية