كشفت المباحث العامة، اليوم الأربعاء، عن ملابسات جريمتي حرق الطفلة "رزان أبو رقعة" في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وجريمة قتل المواطن "جبر القيق" في مدينة رفح جنوب القطاع.
وتوفيت "أبو رقعة" قبل عدة أيام متأثرةً بجروحها إثر حرقها خلال شجار عائلي على خلفية نزاع حول توزيع الميراث بين أعمام الطفلة ووالدها بالمخيم المذكور، أما المواطن"القيق"، فقتل قبل نحو شهر ونصف الشهر بإطلاق نار قرب منزله في المدينة.
وقال مدير الإدارة العامة للمباحث العامة بغزة نهاد الجعبري، خلال حديثه للمكتب الإعلام للشرطة، إن المباحث تمكنت من كشف ملابسات جريمة حرق الطفلة من سكان منطقة البريج وألقت القبض خلالها على الجاني بعد جهودٍ مشتركة بذلتها المباحث العامة مع الأدلة الجنائية وشرطة المحافظة الوسطى.
وأضاف الجعبري: "خلال التحقيقات التي قامت بها المباحث العامة من جمع للأدلة والمعلومات تبين أن الحادثة ناجمة عن خلاف عائلي على ورثة بين صاحب المنزل وإخوته، ألقى خلالها الجاني "أ.ر" زجاجةٍ حارقة معتقداً حسب إفادته أن غرفة المنزل فارغة ولا يوجد فيها أحد، وأنه يجري فيها أعمال ترميم".
وأوضح أن الحريق نتج عنه إصابة الطفلة بحروق بالغة بالإضافة إلى إصابة والدتها بحروق متفاوتة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج وتوفيت على إثرها الطفلة متأثرةً بحروقها البالغة.
ولفت إلى أنه تم التوصل إلى الجاني وهو عم الطفلة "أ.ر" وتم إلقاء القبض عليه بمساعدة المباحث العامة في محافظة رفح، والذي أقر بواقعة إلقاء الزجاجة الحارقة على بيت أخيه.
وأكد أنه تم تحويل الجاني وملف القضية إلى مفتش تحقيق الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
تفاصيل إلقاء القبض على منفذي اغتيال المواطن جبر القيق
في سياق منفصل، قال مدير الإدارة العامة للمباحث العامة بغزة: إن "المباحث العامة بالتعاون مع قوة سهم الخاصة في إدارة قوات التدخل وحفظ النظام كان لها دور رئيسي في عمليات المطاردة التي أفضت إلى إلقاء القبض على ثلاثة من الجناة في قضية مقتل المواطن جبر القيق".
وأوضح أنه فور تلقي إشارة اغتيال المواطن جبر القيق تم التحرك إلى المكان وباشرت المباحث العامة في عملية كبيرة من جمع للمعلومات واسترجاع لكاميرات التصوير في مكان الجريمة، بالإضافة إلى جمع الدلائل والقرائن وإفادات الشهود والتحريات على مستوى واسع.
وبيّن أن المباحث العامة كان لها دورٌ بارز كأحد الإدارات المركزية في الشرطة بالتعاون مع باقي أجهزة وزارة الداخلية في عملية تامين الحدود منعاً لهروب المطلوبين إلى الجانب المصري، منوهًا في الوقت ذاته إلى دورها في تأمين المواطنين في كافة محافظات قطاع غزة وأنها تسعى للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار.
ونوه إلى أنه خلال الساعات الأولى كانت الصورة واضحة أمام المباحث العامة عن القتلة منفذي عملية الاغتيال, وهم 4 أشخاص كانوا على دراجتين ناريتين تم إلقاء القبض على ثلاثة منهم, وما زال البحث جاري عن الجاني الأخير .
ودعا المواطنين إلى التعاون مع الشرطة في القاء القبض على الجاني الأخير، مُبيناً أهمية السلم الأهلي وحالة الاستقرار التي يجب أن تسود المجتمع.
وحذّر من مغبة التستر على أي مجرم هارب وفار من العدالة، مهيباً بالمواطنين تقديم أي معلومة يمتلكونها عن الجاني "شادي الصوفي" للجهات الأمنية المختصة.
المصدر : الوطنية