قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، مساء اليوم الثلاثاء، إن الأموال التي تضاعفت منها المنحة القطرية بعد نجاح جهود التهدئة في القطاع، ستستفيد منها 100 ألف أسرة متعففة بـ 100 دولار، والشرائح التي تضررت من "كورونا" بـ 100 دولار لكل أسرة.
وأكد الحية، في حديث له عبر قناة الأقصى، أنه سيتم تشغيل 3500 ألف موظف لوزارة الصحة والداخلية باستيعاب 2500 ممن دخلوا مسابقات قبل مدة قصيرة، بالإضافة إلى تشغيل مؤقت لثلاثة شهور قابلة للزيادة، مضيفاً: هناك مليون دولار سيتم تقديمها لصالح مشاريع في مواجهة فيروس "كورونا"، حتى تستطيع البلديات مواصلة عملها.
وأشار إلى أن قطاع الجامعات في قطاع غزة سيستفيد بمليون دولار لرسوم الطلبة، وممن تقدم بهم العمر عن 30 عاماً ولم يتزوجوا، فضلًا عن مشاريع إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال بمليون دولار، ومشاريع صغيرة بمليون دولار أخرى.
وأكد أنه سيتم رفع نسبة صرف الرواتب لموظفي غزة إلى 50% بحد أدنى 1400 شيكل.
وقال الحية، إن الاحتلال يزيد من ضراوة الحصار على غزة، مشيرًا إلى أن بعض حقوق الشعب الفلسطيني تم انتزاعها من خلال مسيرات العودة.
وأوضح، أنه كان قرار حركة "حماس" منذ بداية العام الضغط على الاحتلال بكل الوسائل من أجل فك الحصار، منوهًا إلى أن انشغالهم مع العالم بانتشار فيروس "كورونا" حال دون ذلك.
وأضاف "مسيرات العودة أثمرت التفاهمات الأخيرة التي اتفقنا فيها مع الفصائل وبالتعاون مع الأشقاء المصريين والقطريين والأمم المتحدة"، منوهًا إلى أن طبيعة سياسة الاحتلال التلكؤ وعدم الالتزام".
ولفت إلى أن حركته أرسلت مؤخراً لكل الوسطاء بأن مواطني القطاع يعانون الأمرين، ولكن الاحتلال أصم أذنيه ولم يستجب لأحد، مضيفًا: كنا مضطرين إلى العودة للضغط على الاحتلال بالأدوات الخشنة، وبدأنا بالبالونات.
وتابع "الاحتلال تراجع عن معادلة بالون يقابله صاروخ تحت ضغط المقاومة"، موجهًا التحية لكل فصائل المقاومة الفلسطينية، وللغرفة المشتركة.
ولفت إلى أن الاحتلال حاول أن يغير من قواعد الاشتباك خلال التصعيد الأخير، لكن المقاومة كانت له بالمرصاد، مضيفًا: لذلك أوصلنا تحذيرات عبر الوسطاء، وأرسلنا صواريخنا لتلجم الاحتلال.
وأكد أن دخول فيروس "كورونا" إلى قطاع غزة، أثر على عملية الضغط على الاحتلال نتيجة انشغالهم بحظر التجوال ومواجهة الوباء، مشيرًا إلى استعدادهم حال تدحرجت الأمور الدخول في حالة دفاع عن الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي، وحتى لو وصل إلى أبعد مدى.
وأوضح أن السبب يرجع إلى الاختلاف على المدة التي سيتم منحها للاحتلال لتنفيذ المشاريع، وخاصة التفاهمات السابقة، وتابع "سنمنحه شهرين وسنراقب سلوكه في تنفيذ المشاريع وجلب مشاريع أخرى، وطبيعة الاحتلال في المراوغة وكان يراوغ في كمية الأموال التي سيسمح بإدخالها".
وحذّر أنه في حال لم يلتزم الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، فإنهم مستعدون وجاهزون للعودة إلى الجولة ببالونات وغيرها.
وقال: وعدنا شعبنا وشعبنا يعرفنا أنه لا يوجد أي اتفاقيات أو تفاهمات يمكن أن تُكبّل يد حماس والمقاومة وجاهزون للرد على العدوان الإسرائيلي على شعبنا.
المصدر : الوطنية