قال مدير شرطة محافظة غزة العميد جمال الديب، إن الجهات المختصة استطاعت على مدار ستة شهور متتالية أن تمنع من خلال الإجراءات المشددة دخول الفيروس إلى قطاع غزة.

وأضاف الديب، في بيان صحفي، أنه منذ ظهور أولى الحالات المصابة بالفيروس في مخيم المغازي وسط القطاع، تم تداعي اللجان المختصة لمتابعة الجائحة واتخاذ الإجراءات بإغلاق المحافظات وفق الخطة المعدة مسبقا التي تتضمن مراحل وخطوات لمتابعة الوباء وفق الانتشار.

خطة العمل

وعن الخطة التي تعمل من خلالها شرطة محافظة غزة أوضح الديب أن هناك خطة من ثلاثة مراحل الأولى خطة (أ)، وهي تتمثل بوجود إصابات داخل المحاجر وبسبب الإجراءات المتبعة فيها حافظت على قطاع غزة نظيفة من الإصابات.

أما المرحلة الثانية خطة (ب) تتمثل بانتشار الفيروس في بعض البؤر والتي تتطلب إغلاق تلك البؤر.

فيما تتمثل المرحلة الأخيرة خطة (ج) بانتشار الوباء داخل قطاع غزة ويتم من خلالها فصل المحافظات عن بعضها البعض، إغلاق المحافظات بشكل كامل، منع التنقل من محافظة إلى أخرى إلا وفق إجراءات مشددة وتضمن سلامة المواطن، تقطيع المحافظة إلى مربعات تضمن إغلاق المربعات عن بعضها بشكل يسمح بتوفير الاحتياجات وعدم تحرك المواطنين داخل المربعات.

200 نقطة توزيع

وعن الإجراءات التي تم تنفيذها على الأرض أشار الديب إلى أنه تم عزل محافظة غزة عن باقي المحافظات، وتقسيمها إلى 6 مربعات كبرى، والمربع الواحد تم تقسيمه إلى عدة مربعات وفق الأحياء والمربعات السكانية ".

وأضاف: "راعينا جانب أساسي في هذه التقسيمات وهو توصيل الخدمات الأساسية للمواطنين إذ تم السماح للمخابز بالعمل وفق إجراءات السلامة، وفتح محلات المواد الغذائية، وإغلاق الأسواق اليومية والأسبوعية من خلال استحداث نقاط توزيع وصل تعدادها إلى 200 نقطة توزيع منتشرة على أحياء ومراكز اختصاص المحافظة وتغطي معظم أحياء المدينة، السماح للصيدليات بفتح أبوابها، نقل الخان الذي كان يسبب ازدحام في منتصف مدينة غزة وسط سوق فراس إلى أطراف المدينة في شارع 10 أقصى جنوب مدينة غزة".

وعن تنقل المواطنين بين المحافظات والقطاعات داخل المحافظة، أكد الديب أنهم كشرطة محافظة غزة لا نعطي بطاقات شخصية لتنقل المواطن من مكان لمكان، لكن كان هناك إذن لتجار المواد الغذائية بتوزيع بضائعهم للمحلات التجارية كذلك تجار الألبان، وتجار الخضار والفواكه داخل المحافظة؛ هناك إذن عام للحواجز المنتشرة بالسماح لهم بالتنقل مع تنسيق كامل مع غرف العمليات.

رواتب الموظفين

وحول صرف واستلام الموظفين رواتبهم، أكد الديب أننا عملنا ضمن خطة معدة مسبقاً خاصة بهذا الشأن وضعتها دائرة المؤسسات والبنوك التابعة لشرطة الحراسات.

وأضاف: "قمنا سابقاً بمتابعة رواتب موظفي رام الله، غزة، الوكالة، المنحة القطرية، الموظفين المتقاعدين وموظفي التنمية الاجتماعية، وشارك في متابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية شرطة الحراسات وقوات التدخل وحفظ النظام وشرطة المحافظة يتم من خلالها متابعة التزام المواطنين.

ووجه الديب في ختام حديثه رسالة للمواطنين قائلاً: "رسالتنا لأبناء شعبنا رسالة محبة وسلامة نحن سخرنا أنفسنا من أجل سلامتكم، متواجدون على مدار الساعة لتلبية حاجاتكم، فكونوا عونا لنا بعدم التحرك إلا وفق الضرورة ".

كما وجه رسالته لعناصر شرطة محافظة غزة: "بارك الله في جهدكم أنتم أمناء على أبناء شعبكم، بارك الله في عطائكم، حفظوا على أرواحكم بالالتزام بإجراءات الوقاية".

المصدر : الوطنية