أكد مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" وعضو مكتبها السياسي حسام بدران، أن ما يجري من تقارب فلسطيني داخلي هذه المرة مختلف ويتسم بالجدية والتواصل المستمر.
وقال في لقاء مع إذاعة "حياة أف إم" المحلية: "يوجد تواصل يومي مع حركة فتح، وأننا أمام خطوات تراكمية غير مسبوقة"، مشيراً إلى أن مخرجات لقاء الأمناء العامين تعكس التطور في ملف الشراكة الذي جسده تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للحراك الشعبي ولجان من كافة الفصائل.
وأوضح بدران أن تقارب الفصائل اليوم يتسم بـ"أننا نعبر مرحلة بات التهديد فيها يطال الجميع بمن فيهم السلطة الفلسطينية، والمسار السياسي قد سد بالكامل، والاعلان رسمياً عن التحلل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال والتطبيع العربي ساعد على تلاقي الجميع لمواجهة التحديات".
وأضاف:" التحرك التوافقي بدأ منذ نحو ثلاثة شهور بدافع فلسطيني محض ودون أي اشتراطات ولقي دعماً من رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية والرئيس محمود عباس ".
وحول التطبيع بين بعض الأنظمة العربية شرح بدران أن توقيع الاتفاق بين الامارات والبحرين والاحتلال يمثل ضربة حقيقية للقضية الفلسطينية ولا يخدم النظام العربي.
ولفت القيادي بدران إلى أن "حماس" ورئيسها إسماعيل هنية يتحدثون مع كل الأطراف التي تربطها بهم علاقات طيبة باستمرار لدعم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده سواء في الضفة الغربية والقدس أو قطاع غزة أو في مخيمات الشتات.
وأشار إلى وجود استجابة طيبة لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني من قبل عديد من الأطراف لكننا بحاجة إلى الاتفاق على شكل إداري يتجاوز الاعتماد على المساعدات الخارجية في تلبية الاحتياجات الكبيرة.
كما أكد بدران أن "حماس" رفضت العروض التي تحاول إبعادها عن جوهر القضية الفلسطينية وعن مقاومتها وسلاحها، مستدركاً: أن "الحركة لن تنخدع بالمحاولات الأمريكية لاستغلال الخلاف الفلسطيني الداخلي للإيقاع بيننا وتعميق خلافاتنا".
وشدد على أنه لا طائل من الحديث مع الولايات المتحدة الأمريكية التي اتخذت جملة قرارات تمس بشكل سافر حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته ولا فائدة من أي حوار معها.
المصدر : الوطنية