افتتحت وزارة الزراعة بغزة، العرس الفلسطيني الكبير، إيذانا ببدء موسم الزيتون وتشغيل المعاصر للعام ٢٠٢٠-٢٠٢١، وذلك ضمن "الحملة الوطنية لموسم الزيتون" تحت شعار (زيتون بلادنا بسلامة أحبابنا).
وجاء افتتاح الموسم السنوي، عملا بإجراءات السلامة والوقاية المعمول بها في ظل جائحة كورونا الحالية، وذلك اليوم الأربعاء، في مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس، في أرض المزارع راضي أبو ريدة، حيث تخلل المناسبة الوطنية، عرض كشفي وفقرات ومظاهر تراثية وريفية مميزة.
وقال وكيل الوزارة إبراهيم القدرة في كلمته، إن إنطلاق الحملة وبدء موسم قطف وعصر الزيتون، يحل في ظل جائحة كورونا وحالة الطوارئ الراهنة في قطاع غزة، مما يتطلب العمل بخطة الوزارة لإنجاح الموسم الوطني لدى جميع الفلسينيين.
وأوضح أن طواقم الوزارة الفنية تقوم منذ أسابيع بالمتابعة والارشاد الميداني للمزارعين في حقولهم، وللوقوف على جاهزية واستعداد أصحاب المعاصر لتطبيق إجراءات الجودة و الوقاية والسلامة داخل المعاصر.
ولفت إلى أن وزارته وضعت خطة عمل خاصة بموسم الزيتون في ظل انتشار كوفيد 19، حيث ترتكز الخطه على ثلاث نقاط اساسيه وهي: أولا تأمين وتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم لقطف محصول الزيتون، ثانيا تسهيل نقل المحصول الى المعاصر، وثالثا تسهيل عمل المعاصر وفق الشروط والمعاملات المتبعة داخل المعاصر، وذلك كله مع الأخذ باجراءات السلامة والأمن الخاصه بكوفيد 19.
وذكر القدرة أن وزارة الزراعة قدرت المساحات المزروعة المثمرة من الزيتون في محافظات قطاع غزة (٣٣٤٠٠ دونم)، متوقع أن تنتج (٢٣٢٥٠ طن) من الزيتون، منها (٦٧٥٠ طن) للتخليل و(١٦٥٠٠ طن) لأجل العصر، حيث يبلغ الانتاج الكلي من زيت الزيتون ما يقارب (٢٧٥٠ طن)، مشيرا إلى أن متوسط استهلاك الفرد من الزيتون(١٥كجم) تشمل (٣كجم زيتون تخليل و١٢كجم زيتون تنتج استهلاكه ٢كجم زيت).
من جهته، عبر رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك، عن فخر أهل خزاعة بشكل خاص والمنطقة الشرقية لخان يونس بشكل عام، لافتتاح الموسم في منطقتهم، مشيرا إلى أن خزاعة والمنطقة الشرقية عانت الكثير بفعل الحروب وممارسات الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين ومزارعهم.
ودعا أبو روك وزارة الزراعة والجهات الداعمة والممولة للمشاريع، إلى تركيز اهتمامهم في دعم المزارعين وضخ المزيد من المشاريع التنموية وتعويض المواطنين الذي تضررت ممتلكاتهم وتعرضوا لخسائر كببرة.
هذا وقام المشاركون في الموسم الوطني، بجولة تفقدية لمعصرتي (عبسان الكبيرة، وأبو راس) للاطلاع على آليات عصر الزيتون وتحويل ثماره إلى زيت صافي وعالي الجودة، علما أن الوزارة أعدت لجان مراقبة في كافة المعاصر للالتزام بمواعيد التشغيل وضمان الجودة والعمل وفق إجراءات الوقاية والسلامة.
المصدر : الوطنية