أفادت وسائل إعلام ليبية مقتل المحامية حنان محمد البرعصي في سيارتها، أمس الثلاثاء، بوابل من الرصاص في وسط أحد شوارع بنغازي، بعد ساعات قليلة من بث فيديو لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي تنتقد المجموعات المسلحة في حفتر.
وكانت البرعصي (46 عامًا)، وهي وجه إعلامي في ليبيا، تتحدث عن نساء يقعن ضحايا أعمال عنف، في مقاطع فيديو تبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن إدارتها جمعية محلية تدافع عن حقوق النساء.
وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "قُتلت رميًا بالرصاص في شارع 20، أحد أكبر الشوارع التجارية في بنغازي"، مضيفًا "قبلها بلحظات كانت تبث فيديو مباشر عبر حسابها في فيسبوك".
وفي المقطع الذي نشرته على صفحتها على فيسبوك، ظهرت المحامية جالسة في سيارة أمام الكاميرا تنتقد مجموعات مسلحة قريبة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدة أنها "مهدَّدة".
وأثار مقتل حنان البرعصي ردود فعل كثيرة مستنكرة ومطالبة بإحقاق العدالة.
وكتبت المحامية إلهام السعودي المعروفة هي أيضا بدفاعها عن حقوق الإنسان، في تغريدة أنه نبأ "مخيف ومروع وتذكير أليم بالواقع على الأرض، وخصوصا بالنسبة للنساء".
بينما قالت حنان صلاح، وهي باحثة في الشؤون الليبية بمنظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك، "كانت البرعصي تتحدث دون مواربة عن حالات اعتداء واغتصاب مزعومة تعرضت لها نساء في بنغازي وتشير إلى تورط أعضاء في جماعات مسلحة ببنغازي فيها، كما أثارت مزاعم حول احتيال مالي".
وكتبت حنان صلاح على تويتر أن جريمة اغتيال البرعصي "تذكر بجرائم أخرى من هذا القبيل لم يُعاقب عليها أحد. على السلطات في الشرق التحقيق على وجه السرعة ومحاسبة الجناة".
وقالت منظمة العفو الدولية إن البرعصي وابنتها تعرضتا لتهديدات بالقتل. وأشارت المنظمة إلى أن صفحة لها على موقع للتواصل الاجتماعي أوضحت يوم الاثنين أنها تعتزم نشر مقطع فيديو يفضح الفساد في أسرة حفتر.
المصدر : وكالات