أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الإثنين، أن بلاده ترحّب بالحوار القائم على احترام السيادة، معتبرا أنه ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية.
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ترغب في حل الأزمة قبل مغادرتها المحتملة البيت الأبيض.
وأوضح وزير الخارجية القطري، أن بلاده لم تقم بأي أعمال عدائية ضد دول الحصار، مشددًا على أن "كل المزاعم والادعاءات التي وجهت إلى قطر وكانت سببا في فرض الحصار مغلوطة وزائفة".
وأضاف "نحن منفتحون منذ البداية على حوار مبني على الاحترام المشترك واحترام سيادة كل بلد".
وتابع أنه "ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية، وأن النتيجة هي مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وأعرب عن تقدير بلاده الجهود التي بذلها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية، والتي يواصلها الأمير الحالي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وأكد أيضًا أن لدى بلاده الرغبة في إيجاد حلول لاستقرار مجلس التعاون الخليجي، وأن لديها كل النوايا الحسنة للمشاركة بشكل بناء والتوصل إلى حل عادل لجميع الدول الأعضاء.
وقال إن بلاده تقدّر فتح إيران أجواءها أمام قطر في ظل الحصار، وهي تسعى إلى الحوار المثمر لحل الخلافات بالمنطقة، موضحا في الوقت نفسه وجود خلافات مع إيران بشأن العديد من الأمور لكن دون وجود نزاع معها.
واعتبر أن المنطقة لا تحتاج إلى سباق تسلّح جديد، وأنه ينبغي الاستثمار أكثر في الحلول الدبلوماسية مع إيران.
وأكد أن قطر قد تضطلع بأي دور يصب في إطار الدبلوماسية، وأنها تريد تفادي أي تصعيد في المنطقة.
وتزامنت تصريحات الوزير القطري مع تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين الذي قال "نرغب في أن يتمكن الطيران القطري من التحليق فوق أجواء السعودية والبحرين قبل مغادرة البيت الأبيض في حال كانت نتيجة الانتخابات لمصلحة جو بايدن".
وأضاف أوبراين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرى اتصالات مكثفة لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن وحدة الخليج ووجود علاقات ودية بين دول مجلس التعاون الخليجي يصبان في مصلحة بلاده.
واعتبر أن هناك إمكانية لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر والرياض جيدة، وأن هناك خلافا عائليا بينهم وينبغي أن يجلس أولئك الأقرباء معا على طاولة واحدة.
المصدر : وكالات