قال الرئيس محمود عباس، "نحنُ في دولةِ فلسطين، ورغم ظروفِ الاحتلال التي نعيشُها، وجائحةِ كورونا التي فَرضتْ علينا أعباءً إضافية، نتحملُ التزاماتِنا وفقَ الاتفاقيةِ الإطاريةِ واتفاقِ باريس التي انضممْنا إليهما، وعلى مبدأ العدالةِ والإنصافِ بموجبِ القانون الدولي، وقدْ مارسْنا ذلكَ بشكلٍ عمليٍ خلالَ ترؤسِ دولةِ فلسطينَ لمجموعةِ الـ 77 والصين في مفاوضاتِ تَغيُر المناخ".
وتابع في كلمته في قمة الطموح للمناخ، "في فلسطينَ وبسببِ القيودِ الجيوسياسيةِ التي يفرضُها الاحتلالُ الإسرائيلي، أصبحتِ التجمعاتُ الفلسطينيةُ مجزأةً، ومنفصلةً عنْ بعضِها البعض".
وأضاف، "تعلَّمْنا كيفَ نعملُ في أصعبِ الظروفِ وكيفَ نُحّولُ الأزماتِ إلى فرصٍ للنمو، والانتقالِ نحو أنظمةٍ مستدامةٍ ومرنةٍ وتحولٍ تدريجي ومتسارعٍ نحو اللامركزية في تنفيذِ مشروعاتِ الطاقةِ المتجددةِ في البلداتِ والقرى المتباعدة، الأمرُ الذي يساعدُ على تخفيضِ تكاليفِ نقلِ الطاقةِ وتوفيرِها محلياً مما ينعكسُ إيجاباً على الاقتصادِ المحلي".
وأكد الرئيس، أن إستراتيجيتُنا تعتمدُ على تطويرِ بنيةٍ تحتيةٍ مستدامةٍ لتحقيقِ العدالةِ البيئيةِ لشعبِنا، والتوسعِ التدريجيِ للاستثمارِ في البنيةِ التحتيةِ منخفضةِ الكربونِ مثلَ الطاقةِ الشمسيةِ كوسيلةٍ للتعافي الاقتصادي خلال هذهِ الأوقاتِ غيرِ المسبوقة.
وقال: "على الرغمِ مِنْ أنَّ هذا يمثلُ تحديًا للتخطيطِ المركزيِ الوطني، إلا أننا حولْناهُ لفائدةِ الهيئاتِ المحليةِ الفلسطينيةِ المنتشرةِ في جميعِ أنحاءِ الوطن، ضمنَ رؤيةٍ وطنية، وذلك بتسريعِ الانتقالِ إلى اللامركزية، لإنشاءِ بنيتِها التحتيةِ وشبكاتِها ومحطاتِ الطاقةِ الشمسيةِ في أراضيها، وعلى أسطحِ مدارسِها ومبانيها العامة، وبالشراكةِ والتعاونِ بين الهيئاتِ الحكوميةِ والمحليةِ والقطاعِ الخاصِ والمواطنين".
وتابع: "يعتمدُ النموذجُ الفلسطيني، الذي نقدُمه لقمتِكمْ هذهِ ليتمَ الاستفادةُ منه في دولٍ أخرى، على إتاحةِ الفرصةِ للهيئاتِ المحليةِ لِتطبيقِ أدواتِ التنميةِ المستدامةِ بطريقةٍ مرنةِ وبتكلفةٍ أقلَ، وضمنَ رؤيةٍ جامعةٍ ولامركزيةٍ في مجالاتِ الطاقةِ المتجددة، وبالشراكةِ مع الهيئاتِ الحكوميةِ والمحليةِ والقطاعِ الخاصِ والباحثينَ والوكالاتِ الدولية".
واختتم الرئيس: "ما يجمعُنا هو إنسانيتُنا المشتركة، وإيمانُنا بأننا معاً يمكنُنا بناءَ عالمٍ أفضلَ لنا وللأجيالِ القادمة، وهذا ما يجبُ أنْ نعملَ جميعاً للوصولِ إليهِ".
المصدر : الوطنية