أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم السبت، بيانًا مهمًا بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للعدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2008.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "الوطنية":
اثنا عشر عاماً مرّت على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة عام 2008، الذي توافق ذاكراه السابع والعشرين من ديسمبر، والذي راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى، والمنازل والمنشآت، والبنى التحتية، التي حوّلها الاحتلال إلى دمار وخراب.
نقف اليوم مجدداً أمام هذه الملحمة والبطولة، التي جسدها شعبنا على مدار 22 يوماً، وقدّم فيها أروع صور التضحية والعطاء والصمود، دون تراجع أو استسلام أمام الاحتلال وآلة عدوانه وحربه الغاشمة، فقد امتزجت دماء الأطفال والنساء والشيوخ، مع المقاومين ورجال الأمن والشرطة، وتناثرت الأشلاء في كل شارع وميدان.
إن وزارة الداخلية والأمن الوطني بأجهزتها الأمنية والشرطية والخدماتية، كانت الهدف الأول للعدوان، فدُمّرت كافة المقار الأمنية والشرطية، وارتقى المئات من أبناء الوزارة في الدقائق الأولى للعدوان، في سعيٍ واضحٍ من الاحتلال لنشر الفوضى، وتدمير الجبهة الداخلية؛ ليحقق أهدافه الإجرامية في النيل من شعبنا ومقاومته الباسلة.
لكن ما لم يحسب الاحتلال حسابه هو روح البطولة المتجسدة في أبناء وزارة الداخلية كما كل أبناء شعبنا، فقدّمت وزارة الداخلية نموذجاً في مجابهة العدوان بكل بسالة، ولملمت جراحها، وشكّلت صمام أمانٍ لشعبنا، ولجبهتنا الداخلية واستقرارها، وفِي سبيل ذلك قدمت وزارة الداخلية وزيرها شهيداً في ميدان المعركة الشهيد الوزير سعيد صيام، وقائد الشرطة اللواء توفيق جبر، وقائد جهاز الأمن والحماية العقيد إسماعيل جبر، ومعهم مئات الضباط والجنود.
اليوم، تأتي الذكرى الثانية عشرة للعدوان في ظروفٍ صعبةٍ واستثنائيّة، حيث تقف وزارة الداخلية بقيادتها وجنودها في ميدان الدفاع الأول من أجل التصدي لجائحة كورونا، وتبذُل في سبيل ذلك كل طاقاتها، وتُسخّر إمكاناتها كافة من أجل حماية أبناء شعبنا، والحفاظ على حياتهم.
وبهذه المناسبة، فإن وزارة الداخلية والأمن الوطني تُجدد تأكيدها على ما يأتي:
أولاً: نُبرق بأسمى آيات الفخر والاعتزاز إلى ذوي الشهداء والجرحى من أبناء وزارة الداخلية الذين ارتقوا في ميدان المعركة، وإلى كل عوائل شهداء وجرحى شعبنا على مدار سنوات نضاله ضد الاحتلال.
ثانياً: إن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه قبل اثني عشر عاماً بالعدوان والقتل والدمار، سيظل عاجزاً عن تحقيقه بكل الوسائل الخسيسة أيّاً كانت، وإن الأجهزة الأمنية والشرطية مُتيقظة وتواصل العمل في كل الاتجاهات حفاظاً على حالة الأمن والاستقرار.
ثالثاً: إن الأجهزة الأمنية والشرطية باتت اليوم أكثر قدرة واستعداداً للتعامل مع كافة التحديات، وتقديم الخدمة لأبناء شعبنا تحت كل الظروف.
رابعاً: تُحيي قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني، كافة أبنائها الميامين من القادة والضباط وضباط الصف والجنود، الذين يبذلون الغالي والنفيس في ميدان مواجهة كورونا؛ من أجل حماية أبناء شعبنا وتجنيبهم خطر الوباء، ويتحملون في سبيل ذلك أعباء وتحديات جسيمة.
خامساً: ستواصل وزارة الداخلية والأمن الوطني القيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار لشعبنا مهما عظمت الأعباء والتضحيات، وستظل وفيّة لشعبها المعطاء، وسنداً له على طريق نضاله من أجل تحقيق حريته واستقلاله، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف
المصدر : الوطنية