طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الإثنين، الأمم المتحدة وأوروبا بالضغط على "إسرائيل" للسماح للأهل في مدينة القدس بالمشاركة ترشيحًا وانتخابًا، لأن ذلك حق لهم، من جهة، ومنصوص عليه في الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل التي التزمت بتنفيذها، من جهةٍ أُخرى.
وقال اشتية، خلال جلسة الحكومة: "بينما تستمر عمليات الاستيطان بوتيرة غير مسبوقة، وتتزايد جرائم وهجمات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي، فإننا نتوقف عند تطورين بالغي الخطورة، وهما: الأول ضخ حكومة الاحتلال مصادر وأموال لبلديات المستوطنات والمستوطنين ليقوموا بأنفسهم باستخدام كاميرات وطائرات بدون طيار، لمراقبة الفلسطينيين، وملاحقة أي نشاط بناء أو زراعة أو إنتاج يقومون به، بحجج منها الحفاظ على الأماكن الأثرية، وكأن المستوطنين أيضاً يمتلكون صلاحية أو دوراً في ذلك"، مشيراً إلى أنّ "ما يحدث يكشف حقيقة أنّ الاستيطان في جزء منه عملية استثمارية تجارية استعمارية، وهو صناعة تهدف إلى الربح، بقدر ما فيها من أيديولوجية إحلالية عنصرية".
وأضاف: "هذا التطور كشفت عن فداحته إصابة الشاب هارون أبو عرام في مسافر يطا، بعد معلومات قدمها هؤلاء المستوطنون"، معتبراً أن "ما يحدث هو خصخصة للاستيطان، واستمرار لسياسة التربح منه، وهذا يضاف إلى تغيير قوانين وتشريعات بهدف زيادة الدور المباشر للمستوطنين، لدرجة بناء كيانات غير قابلة للعكس، التي لن تسيطر عليها حتى أي حكومة إسرائيلية، إنّ ما يحدث هو تجييش المستوطنين على نحو غير مسبوق".
المصدر : الوطنية