أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، مساء اليوم الجمعة، أن الأسير مروان البرغوثي لا يمكن أن يذهب مع أحد في قائمة مشتركة خلال الانتخابات الفلسطينية المقبلة، مشيرًا إلى أنه جزء أصيل من قيادة الحركة.
وقال الرجوب في تصريحات متلفزة، إن قائمة حركة "فتح" التي ستخوض الانتخابات ستكون واحدة متفق عليها، وفق معايير تقر في اللجنة المركزية، وتقنع الناخب الفلسطيني بانتخابها، لافتًا إلى أن البرغوثي وكريم يونس، سيكونا شركاء في الحوار، والإقرار.
وأضاف أن ما حصل من حوار في العاصمة المصرية القاهرة جاء نتيجة تتويج جهد ثنائي، وجماعي بفعل حوارات وطنية فلسطينية، انطلقت منذ لقائه بنائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في شهر تموز الماضي، بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني، وبناء الشراكة الوطنية.
وأوضح أن حركة" حماس" حصلت على ضمانات أقنعتها بصدقية الموقف من جانب حركة فتح بما يخص إجراء انتخابات فلسطينية عامة بدءًا من التشريعية، فالرئاسية، وأخيرًا المجلس الوطني.
وتابع: "سيكون هناك استمرار في بعض التفاعلات الإقليمية الهادفة إلى التسميم والإفساد، ولكن أهم ما تجلى في حوار القاهرة، وجود إرادة وطنية بإنجاح المسار، حيث يوجد بعض الفصائل التي شاركت في حوار القاهرة رغم عدم استعدادها لخوض الانتخابات لأسباب أيديولوجية أو سياسية، ولكن بالمقابل التزمت بمخرجات الحوار".
وعن منافسي حركة فتح بالانتخابات، وتحديدًا حماس والتيار الاصلاحي، قال الرجوب: "لا يوجد وجه مقارنة إطلاقًا بينهما، محمد دحلان كان في حركة فتح، وتم فصله، أما حركة حماس، فالموضوع معها مختلف كليًا".
وأوضح أن "حماس" تعتبر جزءًا من النسيج الوطني النضالي والسياسي، لافتًا إلى أن الجميع قد دفع ثمن الانقسام الذي حدث طيلة الأعوام الماضية.
وبخصوص الانتخابات الرئاسية، وترشح الرئيس عباس، أفاد الرجوب بأن قرار فتح هو خوض انتخابات المجلس التشريعي، ومن ثم ستجتمع لجنتها المركزية، وتقر مرشحها للرئاسة.
وأضاف أن مرشح فتح للرئاسة، سيتم اختياره وفقاً لشرطين: الأول قدرته على الفوز بالانتخابات، والثاني أن يشكل قاسماً مشتركاً للجبهة التي تريد الحركة أن تخوض فيها الانتخابات.
ونفى نيته الترشح لأي منصب، قائلاً: "لست مرشحاً لأي موقع في السلطة، وبيتي هو "فتح"، وسأبقى في الحركة ولن أنافس في أي موقع خارجها".
المصدر : الوطنية