أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، عن قلقها من تصاعد وتيرة الانتهاكات الطبية التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى والجرحى.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي اليوم الأحد، أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد استهداف الأسرى بإهمال أوضاعهم الصحية وعدم التعامل معها بشكل جدي، كما أنها تكتفي بإعطاء الأدوية المسكنة للآلام دون تقديم علاج حقيقي لحالاتهم.
ورصدت هيئة الأسرى، عددا من الحالات المرضية الصعبة في معتقلات الاحتلال، ومن بينها حالة الأسير جمال عمر (49 عاما) من مدينة الخليل، الذي يعاني من ورم سرطاني في الكبد والكلى، ومن مشاكل في المعدة والأمعاء، ومؤخرا مشاكل في الأعصاب، كما يعاني أيضا من مشاكل في الأسنان، وهو بحاجة لمتابعة ومراقبة حثيثة لحالته، لكن إدارة نفحة لا تكترث لحاله وتهمل علاجه.
وأشارت إلى أن الأسير معزوز بشارت (45 عاما) من قرية طمون في محافظة طوباس، يشتكي من آلام حادة في الظهر ولا يستطيع المشي لأكثر من 5 دقائق متواصلة، نتيجة لتعرضه للضرب المبرح أثناء استجوابه، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية، كما يعاني منذ فترة طويلة من صداع مزمن ومن التهابات في الأذن الوسطى تسبب له الإغماء في كثير من الأحيان، وهو بحاجة لعرضه على طبيب مختص لتشخيص حالته، لكن إدارة معتقل "ريمون" تماطل بتحويله وتكتفي بإعطائه مسكنات للآلام من دون علاجه.
وبينت أن الأسير إبراهيم غنيمات (42 عاما) من بلدة صوريف في الخليل، يشتكي من انسداد في الشرايين وضعف بعضلة القلب، ومن المقرر إجراء عملية له لزراعة "بطارية" في القلب، لكن إدارة "ريمون" تماطل بتحويله لإجراء العملية وتلقي العلاج منذ حوالي سنة تقريبا، علما بأن حالته الصحية تستدعي إجراء العملية بأسرع وقت ممكن.
ولفتت هيئة الأسرى، إلى أن الأسير حسام أبو حسين (30 عاما) من مدينة الخليل، ويقبع بمعتقل "عوفر"، يعاني من عدة مشاكل صحية، فهو مصاب بالثلاسيميا وقبل اعتقاله أجرى عدة عمليات وتم استئصال الكلى والطحال والمرارة، ويشتكي أيضا من تضخم بالكبد، وهو بحاجة ماسة لمتابعة طبية خاصة، وإلى تلقي وحدات من الدم بين فترة وأخرى بسبب وضعه الصحي.
المصدر : الوطنية