صادق مجلس الوزراء على توصيات اللجنة الوزارية لدراسة القضايا المطلبية للنقابات المهنية المتعلقة بالشق الإداري، وتضمين الأثر المالي المتعلق بالعلاوات في موازنة الحكومة للعام 2021.
كما اعتمد آلية العمل الخاصة بالمحتوى الرقمي لتعزيز الرواية الفلسطينية على الساحة الدولية، وشعار جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني بما تمثّله من تطوير وتنمية ومركز لمواجهة التحديات الاقتصادية.
من جهة أخرى، تحدّث رئيس الوزراء عن البطالة والفقر في قطاع غزة، مؤكداً أنها وصلت إلى أرقام غير مسبوقة، وسوف نعمل كل ما هو ممكن لإعادة إنعاش الاقتصاد الوطني.
وحول توقيع مذكرة التفاهم المتعلقة باستثمار غاز غزة بحضور الرئيس محمود عباس، رحب مجلس الوزراء بالجهد المصري في هذا الأمر، مشيراً إلى أنه تم الايعاز للفريق الفني بأن يتم تزويد قطاع غزة من غازنا الذي سوف تطوره مصر، وليس من الجانب الاسرائيلي.
وأكد أن "الشراكة مع مصر والانفكاك عن الاحتلال في صلب استراتيجيتنا التنموية والتطويرية، لأن مصر تشكل عمقنا العربي وداعمة الجهد الفلسطيني نحو الاستقلال والحرية والدولة المستقلة".
وفيما يتعلق بآخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا، قال: إن أرقام الإصابات بالفيروس أصبحت في ازدياد، ويبدو أن موجة جديدة تضرب العالم والمنطقة، وعليه أطلب من الأجهزة الأمنية التشدد في الإجراءات، ومن المواطنين الالتزام بإجراءات السلامة، وآمل ألا نضطر إلى إجراءات أشد، ولكن نحن نراقب الأمور يوماً بعد يوم.
واستمع المجلس إلى تقرير حول الحالة الوبائية في ضوء ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من المحافظات وارتفاع نسبة الإشغال في الأسرة بالمستشفيات إلى 90 بالمئة.
وطالب رئيس الوزراء محمد اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، حركة حماس بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والبالغ عددهم 85 معتقلاً سياسياً، وذلك تنفيذا للمرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس محمود عباس لتعزيز مناخات الحريات العامة، وإطلاق سراح السجناء على خلفية الرأي أو الانتماء السياسي.
وأكد رئيس الوزراء أن الحريات مصونة حسب النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية مشيرا إلى أنه لا يوجد لدى أجهزتنا الأمنية أي معتقل سياسي أو صاحب رأي أو صاحب انتماء سياسي.
وجدد رئيس الوزراء تأكيده على تسخير كل الامكانيات لإنجاح العرس الديمقراطي الذي سيجري على أسس من الحرية، والتعددية السياسية، والشراكة الوطنية.
وفي سياق منفصل، طالب رئيس الوزراء سلطات الاحتلال بالإفراج عن جثامين جميع الشهداء، وبسرعة تدخل المؤسسات الحقوقية الدولية لإجبار إسرائيل على تسليم جثامينهم، ليتسنى لذويهم وداعُهم بما يليق.
وتطرّق رئيس الوزراء إلى الاجتماع النصف السنوي، المقرر عقده غداً الثلاثاء إلكترونياً، للجنة الدول المانحة الخاصة (AHLC)، بقوله: "قمنا بالتنسيق والاتصال مع عدد من المسؤولين في الدول المجتمعة مسبقاً، بهدف التأكيد على أهمية إطلاق مرحلة جديدة فلسطينياً، سياسياً عبر الانتخابات، واقتصادياً بتفعيل وتسريع خطط التنمية، لتعويض الأوضاع الخاصة الصحية والسياسية التي مرت بها فلسطين العام الفائت".
المصدر : الوطنية