أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، مساء اليوم الجمعة، أن الحركة لن تشارك في الانتخابات التشريعية انسجاماً مع موقفها السياسي، وقناعاتها، ومع الإرث الذي خلفه القادة الشهداء.
وقال عزام، خلال كلمة له في الاحتفال التأبيني في ذكرى استشهاد المهندس محمد علي الناعم: "موقفنا هذا اجتهاد سياسي، ولا يجوز على الإطلاق أن نقلل من اجتهادات الآخرين.. كل الاحترام لمن سيشارك في الانتخابات.. نعتزُ باجتهادنا، لكن دون الإساءة لأحد، فكلنا في سفينة واحدة".
وأضاف: "إن الشهداء هم جوهر التاريخ، هم الذين زينوا تاريخ هذا الشعب والأمة، لقد اصطفاهم الله ووصفهم بالأحياء المرزوقين إلى يوم القيامة.. تعتز الحركة بكل شهيد من شهداء شعبنا الأبي من كافة الأطياف والقوى، ونشعر أننا منهم وأنهم منا".
وأوضح أنه في ذهاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، عبرةٌ في أن القوة لا يمكن على الإطلاق أن تهزم الحق، ولا يجوز لأصحاب الحق أن يضعفوا أو يستسلموا، يجب أن يظلوا متمسكين بحقوقهم مهما كانت قوة الباطل.
وبين أن "حركة الجهاد الإسلامي لا يمكن أن تُغير هويتها، ولا يمكن أن تُغير برامجها، خيار الجهاد والمقاومة هو الخيار الاستراتيجي للحركة ولشعبنا.. وستظل الحركة وفيةً للأمة ولشعبنا، ووفية لقيمها وتاريخها".
وأعرب عن أمله أن تكون هناك فرصة للخروج من حالة الصدام والخلاف والانقسام الذي عاشه شعبنا في السنوات الماضية.
ولفت إلى أن هناك ملفات كبيرة تنتظرنا كملف إعادة إصلاح منظمة التحرير، لتكون مظلة لكل الفلسطينيين، تدافع عنهم، بعيداً عن الاتفاقيات الموقعة مع العدو.
المصدر :