كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة، عن ملابسات استشهاد الصيادين الثلاثة في بحر مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، إنه ومنذ وقوع حادث استشهاد الصيادين الثلاثة تابعت قيادة الوزارة الحادثة، وتم تشكيل لجنة من الأجهزة المختصة في الوزارة، والأجهزة ذات العلاقة في المقاومة الفلسطينية؛ لتقصي الحقائق والوقوف على ظروف استشهاد الصيادين، مشيراً إلى وضع لجنة التحقيق كافة الفرضيات المتوقعة للحادث، وبدأت بجمع الأدلة وإفادات الشهود.
وكانت الفرضيات على النحو الآتي: الفرضية الأولى (إصابة الصواريخ التجريبية التي أطلقتها المقاومة والتي تزامنت مع وقوع الحادث للقارب)، الفرضية الثانية (استهداف مباشر للقارب من قبل الاحتلال الإسرائيلي(، الفرضية الثالثة(انفجار عرضي في القارب لجسم مشبوه داخل البحر من مخلفات الاحتلال).
وأوضح البزم أنه تأكد للجنة بأن الانفجار مرتبط بحدث أمني سابق وقع يوم الإثنين 22 فبراير الماضي، في عرض بحر خان يونس على مسافة قريبة من موقع انفجار قارب الصيادين، حيث هاجم الاحتلال في حينه قوة بحرية للمقاومة واستخدم خلال الهجوم حوامات تحمل عبوات شديدة الانفجار.
وأشار إلى أنه من خلال جمع الأدلة من موقع انفجار القارب في عرض البحر، واستخراج حطام القارب وشباك الصيد للصيادين الثلاثة، تبين عثور اثنين من الصيادين على حوّامة "كواد كابتر" إسرائيلية علقت في شباكهم أثناء الصيد على مقربة من موقع حادث الانفجار، قبل وقوعه بنصف ساعة تقريباً، وقاموا باستخراجها، وتسليمها للشرطة البحرية، فيما تم العثور على حطام حوّامة "كواد كابتر" إسرائيلية أخرى عالقة في شباك الصيد الخاصة بالشهداء الثلاثة، تم استخراجها من عمق البحر في موقع انفجار القارب.
وتابع البزم: "بعد استخراج الجزء الخلفي المتبقي من قارب الصيد، وبعض الأجزاء الأخرى، تبيّن أن الانفجار جاء من أسفل الجانب الأيمن للقارب، وعند معاينة الحوّامة السليمة التي استخرجها الصيادون تبيّن أنها تحمل عبوة انفجارية مُثبتة بها، وقد تم التحفظ على الحوّامة، وبمقارنة قطع حطام الحوّامة والقطع المعدنية التي عثر عليها في موقع انفجار القارب، تبيّن أنها متطابقة تماماً".
المصدر : الوطنية