أفادت وسائل إعلام ليبية، اغتيال ضابط الإعدمات في ليبيا المثير للجدل، محمود الورفلي، الذي لقي مصرعه مساء الأربعاء، بعد تعرض سيارته إلى إطلاق نار من قبل مجهولين، بالقرب من جامعة العرب الطبية في بنغازي.
والورفلي هو عسكري يبلغ 43 عاماً، كان أثار حوله الكثير من الجدل بعد أن ظهر في مقاطع فيديو وهو ينفذ عمليات إعدام ميدانية في عدد من الأسرى، وصفوا بالخوارج أثناءعمليات قوات الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر ضد تنظيمات توصف بأنها متطرفة وخاصة بين عامي 2016 - 2017 وإلى مطلع 2018.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في 15 أغسطس 2017 مذكرة اعتقال بحق محمود الورفلي المولود في عام 1978، 2017 ، مشيرة إلى وجود أدلة لدى مكتب المدعية العامة على ارتكابه جرائم حرب من خلال تنفيذ ست عمليات إعدام غير قانوينة في أوقات مختلفة في مدينة بنغازي وما حولها.
وأدرجت الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول الورفلي في مطلع العام 2018 على قائمة المطلوبين، متهمة إياه بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القضاء.
أما وزارة الخزانة الأمريكية فقد أدرجت محمود الورفلي الذي كان يتولى قيادة محاور الصاعقة على قائمتها الخاصة بالعقوبات، واتهمته بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أواخر عام 2019.
وقال بيان لوزارة الخزانة الأمريكية إن الورفلي نفذ أو أمر "منذ العام 2016 بقتل 43 محتجزا غير مسلحين في ثماني حوادث منفصلة. تم تصوير العديد من عمليات القتل هذه، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي".
لكن ذلك لم يمنع حفتر من ترقيته من رتبة رائد إلى مقدم في تموز/يوليو 2019. وقد عبّرت حينها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة عن أسفها، معتبرة أن "الترقية تبعث رسالة واضحة مفادها أن خليفة حفتر ليست له نيّة" بمتابعته قضائياً.
وظهر هذا الضابط في آخر نشاط علني وهو يقتحم صحبة مجموعة ترتدي زي الشرطة العسكرية في مقر وكالة تويوتا في بنغازي، حيث شارك في تحطيم محتويات المؤسسة.
يمكن القول إن الورفلي أثار على مدى سنوات حفيظة الكثيرين من الخصوم وحتى الأصدقاء، ناهيك عن الأعداء الصريحين، وكانت شخصيته مثار جدل في مناسبات عديدة ظهر خلالها عنيدا مشاكسا لا يحفل بما يقال عنه وبالعواقب، ولا يتردد في استعمال السلاح وإطلاق النار في عمليات إعدام تحت عدسات الكاميرا.
المصدر : الوطنية