أشاد المكتب الاعلام الحكومي بغزة، بقرار "اليونسكو" الذي جدد التأكيد على اعتبار الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانوني لاغية وباطلة، حيث ثبّت قرار اليونسكو تسمية المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد.
وطالب القرار بسرعة تعيين ممثل دائم للمديرية العامة في البلدة القديمة للقدس لرصد الإجراءات ضمن اختصاصات المنظمة، وإرسال بعثة رصد تفاعلي من اليونسكو إلى القدس بشأن إجراءات الاحتلال، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي.
وقال الاعلامي الحكومي إن القرار يؤكد قرارات اليونسكو الخاصة بالقدس "التي عبرت جميعها عن الأسف نتيجة فشل "إسرائيل"، كقوة قائمة بالاحتلال، في وقف أعمال الحفر وإقامة الأنفاق وكافة الأعمال غير القانونية والمدانة في القدس الشرقية وفق قواعد القانون الدولي.
وذكر المكتب أن انتهاكات الاحتلال في القدس المحتلة خلال العام الماضي 2020 وفقا لإحصائيات وتقارير فلسطينية، طالت المواطنين بالقتل والضرب والاعتقال والإبعاد والاستيلاء على الأموال والممتلكات، والتخريب والهدم، وامتدت إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية بالإغلاق والاقتحام والحرق، والمؤسسات والفعاليات بالمنع والقمع والإغلاق والتهديد.
وأشار التقارير إلى إن قوات الاحتلال واصلت عمليات قتل الفلسطينيين في مدينة القدس، حيث استشهد 6 مواطنين، فيما لاتزال تواصل احتجاز جثامين أربعة شهداء مقدسيين.
وأوضح التقارير أن عام 2020 لم يختلف عما سبقه، حيث استمر المستوطنون بتنفيذ اقتحامات يومية للأقصى عبر /باب المغاربة/ الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال، وبلغ عدد المقتحمين للأقصى العام الماضي 18,526 متطرفا، وذلك بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية.
وواصلت سلطات الاحتلال، بحسب التقرير، استخدام أسلوب الإبعاد عن مدينة القدس وبلدتها القديمة والمسجد الأقصى، حيث شملت قرارات الإبعاد عشرات الشخصيات الدينية والوطنية والمقدسيين لفترات تراوحت بين يومين إلى 6 أشهر.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من سياسة مدروسة لسلطات الاحتلال على كافة النواحي السياسية والاثرية والتخطيطية والقانونية تستهدف مدينة القدس المحتلة، وخاصة البلدة القديمة والمسجد الاقصى لتكون مدينة ذات طابع يهودي ووضع (نموذج الهيكل) مكان المسجد الاقصى، (وقدس الاقداس) مكان قبة الصخرة، وانتشار للمعابد اليهودية في ارجاء المدينة، وما حول القدس القديمة او ما يسمونه الحوض المقدس حاليا خاليا من المباني.
وأكد أن القدس القديمة مسجلة رسمياً ضمن لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، التي دعت جميع قراراتها "إسرائيل" للتوقف الفوري عن هذه الحفريات لمخالفتها القوانين الدولية، بما في ذلك الاتفاق الدولي الخاص بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972.
المصدر : الوطنية