حذرت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حركة حماس" في سجون الاحتلال، اليوم السبت، من احتمالية تأجيل الانتخابات التشريعية وما قد يترتب على مثل هذا الخيار لباقي المراحل من انتخابات الرئاسة والمجلس الوطني.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنها ترى في الانتخابات الطريقة الأنسب لإعادة الترتيب والبناء للمؤسسات الوطنية للشعب الفلسطيني، وإعادة الاعتبار للقضية الوطنية ووضعها في موقعها الطبيعي في نظر واهتمام الأمة العربية والإسلامية.
وبينت أن تأجيل الانتخابات سيكون له تداعيات خطيرة من أهمها على الشعبنا الفلسطيني وإيمانه بالاحتكام للعملية الديموقراطية، مما سيسبب حالة من الإرباك والتشتت وترسيخ الانقسام، كما سيسبب اهتزاز في الثقة في فكرة الإجماع الوطني الفلسطيني، والذي أنتج المراسيم الرئاسية، والتي صدرت مع علم الكل الفلسطيني إن الانتخابات في القدس ستكون تحديًا.
وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، إنها ترى أن الانتخابات في القدس فرصة لإظهار الوجود والحضور القوي لأهل القدس، والذين أظهروا في الأيام الأخيرة قدرتهم على مواجهة المحتل وتحديه وفرض الإرادة الفلسطينية عليه فيما هو أكبر من مجرد الوصول إلى صناديق الاقتراع.
ووجهت التحية للمقدسيين على هذا الصمود والتحدي الذي هو ديدنهم عبر كل المراحل التي حاول المحتل فيها فرض سياسة أو أمرًا واقعًا في القدس والأقصى ومحيطه، كما جاء في نص البيان.
وأضافت: "نرى أن تأجيلها بسبب رفض الاحتلال السماح بإجرائها في القدس هو تسليم بأن صاحب القرار والسيادة هناك هو المحتل، كما أنه نوع من عدم الثقة في قدرة المقدسيين على الفوز في معركة الانتخابات، وهذا ما لا يرضاه أي فلسطيني علم ويعلم أن القدس هي محور القضية وعمودها الفقري".
وشدد البيان على ضرورة الالتزام بالمواعيد المعلنة للانتخابات بمراحلها كافة، والتوحد خلف قرار إجرائها، ومواجهة أي تحدي يحاول المحتل فرضه علينا وليس التراجع أمامه.
وأعرب الهيئة القيادية لأسرى حماس، عن أملها وتوقعها من كافة الفصائل المضي في هذه العملية حتى نهايتها دون تردد أو وجل، داعيةً كافة مكونات الشعب لتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة للمرابطين في القدس في مواجهة إرهاب قطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال.
المصدر : الوطنية