قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان، إن التيار الإصلاحي طرح أفكارا ومبادرات لوحدة حركة فتح قوبلت بالتنكر، والانتخابات هذا العام ستكون مختلفة عن انتخابات 2006.
وأوضح دحلان خلال مقابلة عبر قناة الغد، أن الانتخابات هي الحل وهى بوابة الأمل في إعادة تنظيم أوضاعنا الداخلية لمواجهة التحديات والمخاطر التي يفرضها الاحتلال.
وأضاف: "نستطيع فرض الانتخابات بقدراتنا وإجراء الانتخابات تعزز مكانة القدس في كافة المحافل الدولية.
وأكد القيادي دحلان، على أن إعادة القدس بحيويتها ومكانتها التاريخية والدينية هي الانتخابات، ولم ولن نفقد الوسائل لإلزام إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس
وحول قائمة المستقبل قال دحلان: "أرى فيها مستقبلاً للشعب الفلسطيني، وفيها تشكيلة من الكفاءات الوطنية وجزء منهم أمضى سنوات من عمره في السجون، كما أنها أعطت رسالة جادة للمجتمع الدولي بأننا ماضون نحو المستقبل، كما أنها قائمة المستقبل تضم شباب ومهنيين وصحفيين، وأنا راضي بشكل كبير عن قائمة المستقبل من أجل إحداث توازن إيجابي بين الأجيال" نستطيع أن نصنع أملاً إلا بهذا الخليط الايجابي.
وأكد أن الانتخابات يجب ألا تكون مرتبطة إلا بمصالح الشعب الفلسطيني، ولا شأن للإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي أو إسرائيل في مصالحنا الداخلية، مشيراً إلى أن الادارة الامريكية ليسوا ضد او مع ولا يريدوا ان يتدخلوا وهذا شأن فلسطيني خالص، فإسرائيل الوحيدة المتضررة من الانتخابات الفلسطينية لأنها تغير الواقع وتلزم اسرائيل بالإجابة على أسئلة صعبة تتهرب منها خلال سنوات الانقسام.
وبين دحلان، أن تيار الاصلاح عمل خلال السنوات الماضية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولم يستسلم لكل العقد والمشاكل، وسيكون له شأن عظيم في المستقبل، والوصول إلى البرلمان ليس هدفاً بل وسيلة من أجل إحداث التغيير الجذري والشامل في النظام السياسي الفلسطيني.
وأضاف: "نحن ذاهبون للانتخابات بخطة تفصيلية شاملة، لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بشكل كامل من خلال إعادة الاعتبار للسياسة الفلسطينية في المجتمع الدولي، وعودة أبناء الشعب الفلسطيني من الخارج للعمل داخل فلسطين، وإيجاد الحلول للعمال وإيجاد فرص عمل لهم".
وأكد على ضرورة إعادة النظر في مقدرات السلطة الفلسطينية، قائلاً:"لدينا علاقات وشراكات مع القطاع الخاص الفلسطيني من أجل تحفيز وتشجيع رجال أعمال فلسطينيين في تشغيل عمال غزة، وفي القدس نستطيع العمل على مشاريع تنموية واقتصادية واسكانية، ونستطيع أن نجلب دعماً للشعب الفلسطيني مبنية على الشفافية والاحترام.
وقال دحلان:"أنا اعرف معنى الفقر وثقافة الفقر في المجتمع الفلسطيني، ولا أريد أن أعدد مأسي المواطن الفلسطيني، فنحن نسير في تيار الاصلاح الديمقراطي من أجل إعادة حركة فتح على أسس صحيحة، وتمكين الشباب ولن نتخلى عن حركة فتح ولن تتخلى عنا فتح رغم السنوات العجاف التي مرت فيها حركة فتح.
وتابع:" لدينا 120 الف منتسب لتيار الاصلاح الديمقراطي في قطاع غزة فقط، ونحن ذاهبون في هذا التيار لإصلاح فتح من أجل أن تشمل كل فلسطيني قادر أن يكون إضافة نوعية ، كما أن قائمة المستقبل ليس لديها مصالح شخصية ، ومنتسبي التيار هم أكثر من تعرضوا للبطش.
ونوه دحلان، إلى أن التغني بالمظلمة ليس حلاً وواجب القيادة أن تجد الحلول في هذا الجو السوداوي ونحن نعيش ظروف غير طبيعة منذ عام 1948، فواجبي أن أضئ نوراً في هذا النفق المظلم، و إذا ما مكننا الشعب الفلسطيني من تشكيل الحكومة سننظر أولاً في توزيع الموازنة، وعلينا أن نجد فرص العمل داخل فلسطين وخارجها، وعلينا استقدام رجال الأعمال إلى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من أجل بناء الوطن.
وقال:" نحن لن نبادر لبدء صراع مع أحد، وبدأنا صفحة جديدة مع الجميع، وتم مبادره لإعادة اللحمة لحركة فتح في ثمان مرات، مشيراً إلى أننا في حالة اختلاف سياسي مع حماس خلال الفترات الماضية وصلت إلى صراع ولن يتكرر، قائلاً:" خلقنا تفاهمات مع حماس مكنتنا للذهاب إلى انقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وذكر دحلان، أن مستقبل العلاقة مع القوى السياسية هي الانفتاح سواء قبل البرلمان أو بعد البرلمان ولكن على أسس انقاذ وطني وليس على أسس برنامج المحاصصة".
وأكد أنه سيستمر بتقديم كافة المساعدات للشعب الفلسطيني، وتمنينا على السلطة أن تأخد مساعدات كورونا، مشيراً إلى أن الأبناء في الضفة الغربية يعانون بنفس المعاناه التي يعاني منها سكان قطاع غزة".
وأشار دحلان، إلى أن تطويع القضاء لمصلحة فئة معينة كان مُعيباً، فالقضاء هو ضمير النظام السياسي الفلسطيني، وحين سُيس القضاء وطوع بدأت المفاسد، ونحن دعمنا اضراب المحامين ونقدر للقضاه الشرفاء الذين لم يخضعوا لابتزاز السلطة التنفيذية التي مارست ضدهم القهر والابتزاز، ويجب ألا يتغول أي سياسي على الشعب الفلسطيني من خلال القضاء، موضحاً أن القضاء الفلسطيني قام بتبرأتي من جميع التهم
وقال:" أنا قلت أن ترامب سيذهب وسيبقى الشعب الفلسطيني ، فمرحلة ترامب كانت كارثية على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة، و ما زال الشعب الفلسطيني متماسك وسيكون أفضل في المستقبل، فالإدارة الأمريكية الجديدة لن تقدم الحل السحري للشعب الفلسطيني".
ودعا دحلان إلى الشراكة السياسية والتوافق على برنامج سياسي وطني يمثل الحد الأدنى لكل القوى، وأن يكون لدينا برنامج مقاومة غير مكلف وأن يكون فعال، إضافة لأهمية التوجه للمجتمع الدولي وهذه مطالبنا بطريقة شفافة وصادقة وأن يتم اشراكهم في القرار، ونريد من الدول العربية أن تقدم لنا الاسناد المادي والمعنوي، ولن نفقد تعاطف العالم العربي على الرغم أننا لم نعطي نموذجاً كي يتضامنوا معنا أكثر.
ووجه دحلان رسالة للشعب الفلسطيني قائلاً:": رسالتي لأبناء الشعب الفلسطيني لديكم الفرصة أن تذهبوا إلى صناديق الانتخابات، وتقرروا بأنفسكم من سيكون معكم في المستقبل، وأنا اعتقد أن قائمة المستقبل ستكون مؤهلة لذلك".
المصدر : الوطنية