سارة السّقا الحاصلة على البكالوريوس في الطب والجراحة من الجامعة الإسلامية، هي أوّل طبيبة مقيمة في برنامج البورد للجراحة العامة والمقبلة على سنتها الأخيرة، تحدت الظروف السيئة التي واجهتها خلال مسيرتها الطبية كونها أول طبيبة تعمل وتناوب في قسم الجراحة في مستشفى الشفاء الطبي بغزة.

السقا البالغة من العمر (28 عاما)، تقول في حديثها لـ الوطنية: "كوني أول طبية تسجل في بورد الجراحة، لم يكن سهلا علي أن أخطو مثل هذه الخطوة في ظل عدم وجود طبيبات في داخل نظام البورد الفلسطيني للجراحة في غزة، فكانت مليئة بالصعوبات والتحديات الغير متوقعة".

ونوهت إلى أن الجزء الأكثر صعوبة من رحلتها كان في تقبل الزملاء والمجتمع لفكرة كونها طبيبة في مجال الجراحة العامة الذي بنظرهم لا يناسب الطبيبات.

وأشارت إلى أنها في كل مرة كانت تصل فيها لليأس والاستسلام ونفاذ طاقتها كانت تتذكر النساء اللواتي كانت تراهن أمامها يطالبن بأن يتم فحصهن من قبل طبيبة دون جدوى لعدم وجود طبيبات في هذا المجال لفترة طويلة من الزمن، فكان ذلك الحافز الأساسي الذي كان يمدها بالقوة ويمنعها من الاستسلام.

وأوضحت أن صحة المريض النفسية لا تقل عن صحته الجسدية وحرصت اشد الحرص على راحة مرضاها النفسية، وكان ذلك أحد الدوافع الأساسية التي حفزتها لإكمال مسيرتها دون كلل وملل.

ووجهت الدكتورة السقا رسالتها لكل فتاة لديها حلم بأن تسعى لتحقيقه من خلال التمسك بحلمها مهما بلغت صعوبته وقسوته، فلا شيء يقف أمام الإرادة والعزيمة.

وأضافت " أغلقي أذنيكي أمام التعليقات المحبطة للمعنوية فالطريق طويلة، لا تجعلي أحد يؤثر على طاقتك المفعمة بالأمل والشغف واجعلي الصعوبات أداة لتقويكي أكثر وأكثر حتى تصلين لما تحلمين به".

المصدر : الوطنية - رانيا الدردساوي