ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني بغزة، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بالعمل على إرفادها بالطواقم والمعدات والمركبات بشكل عاجل، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وطالب سمير الخطيب، مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات والطوارئ، بإرفاده بالطواقم والمعدات من الدول المجاورة، للمساهمة في متابعة آثار العدوان المستمر.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي للدفاع المدني والخدمات الطبية العسكرية، من أمام المنازل المدمرة جراء المجزرة الإسرائيلية في حي الرمال بمدينة غزة الليلة الماضية، والتي راح ضحيتها 33 شهيداً وعشرات الجرحى، وخلفت دماراً واسعاً في المباني السكنية.
وأوضح الخطيب أن أطقم الدفاع المدني، تعاني منذ 14 عاماً شحاً في الإمكانات والمقدرات بفعل الحصار الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه لم يتم التزود بأي معدات خفيفة أو ثقيلة إلا النذر اليسير.
وأشار إلى حجم الهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بغارات عنيفة ومتتالية ومتزامنة، ما أدى لاستغراق مهام الدفاع المدني وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في مهامها الإنسانية.
وأضاف أنه بمجرد بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، شكلت المديرية العامة للدفاع المدني خلية طوارئ لمتابعة آثار العدوان، ورفع مستوى الجهوزية لجميع الطواقم والمعدات والآليات".
ولفت إلى أنهم يعملون في ظروف صعبة في ظل قلة الإمكانات والموارد بفعل تداعيات الحصار الإسرائيلي.
وبين أن التزايد المضطرد في تعداد السكان في القطاع يتطلب تحديثاً وتطويراً على الكوادر والمعدات بالدفاع المدني، إلا أنها تراوح مكانها بفعل الحصار، وبالتالي ازداد العبء الملقى عليها لتقديم خدماتها الإنسانية.
وتابع: "منذ بدء العدوان، نفذنا مئات المهمات التي تضمنت إنقاذ وإسعاف وإخلاء لشهداء ومصابين، ومهام إطفاء حرائق بفعل القصف الإسرائيلي، وكذلك البحث عن مفقودين تحت ركام المباني المهدمة".
مجزرة الرمال
وحول مجزرة حي الرمال الليلة الماضية، قال العميد الخطيب إن أطقم الإنقاذ تواصل مهامها حالياً في البحث عن مفقودين جراء القصف الإسرائيلي العنيف المنطقة، وإزالة ركام المنازل المدمرة.
وأكد أن الدمار لحق بأجزاء واسعة من المربع السكني المذكور، مضيفاً أنه تمت الاستعانة بطواقم أخرى من عدة محافظات للمساندة في هذه المهمة الكبيرة نظراً لحجم التدمير الكبير حيث تمت تسوية العديد من المنازل بالأرض.
كما تمت الاستعانة بأطقم وزارات مساندة كالأشغال والحكم المحلي والبلديات ومصلحة مياه الساحل، وكذلك بعض الآليات الثقيلة من قبل المواطنين والشركات، بحسب الخطيب.
وأشار الخطيب إلى أن الدقائق القليلة تكون فارقة في إنقاذ حياة المواطنين بالنسبة لعمل الدفاع المدني، موضحاً أنهم تلقوا مناشدات من مواطنين أحياء تحت الأنقاض، إلا أنه بسبب قلة الإمكانات استغرقت أعمال الإنقاذ وقتاً طويلاً.
وقال الخطيب إنه تم الانتهاء من انتشال الشهداء والمصابين من تحت أحد المباني المدمرة، من بينهم أطفال ونساء، لافتاً إلى استمرار أعمال البحث في مبانٍ أخرى.
وختم حديثه بالقول إن الأطقم العاملة في الميدان على رأس عملها في المنطقة، وتحاول قدر الإمكان إنقاذ حياة المواطنين الذين ما زالوا أحياء.
المصدر : الوطنية