خلف التصعيد الإسرائيلي المتواصل لليوم العاشر على التوالي، خسائر وأضرارًا كبيرة بالقطاع الزراعي في قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم البسيوني، في تصريح لـ "الوطنية"، أن الأضرار والخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي فاقت ٢٤ مليون دولار.
وأشار إلى أن الأضرار في قطاعي الانتاج النباتي والحيواني، تتضاعف بشكل يومي نتيجة لاستمرار العدوان، لافتًا إلى أن مربي الأبقار أتلفوا قبل عدة أيام أكثر من ١٥ ألف لتر من الحليب، وذلك لعدم القدرة على تسويق هذه الكميات أو استخدامها بمعاملات التصنيع.
وتوقعت أن تتضاعف الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي، نتيجة لتواصل القصف المركز لمئات الدونمات وعشرات المنشآت الزراعية، وكذلك استهداف مخازن ومستودعات مدخلات ومستلزمات الإنتاج الزراعي بشكل مباشر.
وبين أن الأراضي المزروعة بالخضراوات والفواكه تعرضت للتلف، إضافة إلى اتدمير كلي وجزئي للمنشآت الزراعية و البنية التحتية الزراعية من (خطوط ناقلة وشبكات ري إلى جانب للآبار الزراعية وخزنات المياه والمشاتل).
وأضاف: "فضلاً عن الأضرار التي لحقت بحقول القمح ومزارع تربية الدواجن والثروة الحيوانية بشكل عام، وعدم تمكن المزارعين من الوصول لممارسة عملياتهم الزراعية وتسويق منتجاتهم، علماً أن كثير من المزارعين الذين اضطروا للوصول إلى أراضيهم تم استهدافهم داخل أراضيهم".
وحذر من حدوث كارثة حقيقية في قطاع الانتاج الحيواني بسبب استمرار اغلاق المعابر، منوهة إلى أن الأعلاف الخاصة بالدواجن والأغنام والأبقار لم تعد تكفي بالمطلق لتغذية الحيوانات، فضلاً عن نفوق كميات كبيرة من الدواجن نتيجة للقصف المباشر للمزارع أو عدم تمكن أصحابها من الوصول إليها.
وفيما يخص قطاع الصيد، قال البسيوني إن الخسائر غير المباشرة أكبر بكثير من الخسائر المباشرة والمتمثلة في الانقطاع عن العمل داخل البحر.
وتابع: "يضاف إلى ذلك الخسائر اليومية والتي تزيد عن نصف مليون دولار من المنتجات النباتية والأسماك التي لم يتم تصديرها بشكل يومي نتيجة إغلاق المعابر".
المصدر : الوطنية- وجيه رشيد