قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، إن “مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأساسية عن صون السلام والأمن الدوليين، وعلى هذا النحو، يجب أن يتخذ إجراءات قوية لمعالجة القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، ويؤكد من جديد على دعمه الثابت لحل الدولتين”.
وأضاف لمجلس الأمن، أن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية ظلت على جدول أعمال الأمم المتحدة لأكثر من 70 عاما. وفي كل مرة يُلقي فيها الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي في أتون الاضطراب، يكون ذلك بمثابة جرس إنذار لسيادة القانون الدولي، ويثقل كاهل الضمير البشري، ويختبر فعالية الآليات المتعددة الأطراف”.
وأوضح أن “الجولة الأخيرة من الصراع تذكرنا من جديد بأنه لا يمكننا السماح لعملية الشرق الأوسط بالخروج عن مسارها، أو دفع قضية فلسطين إلى الهامش، أو التغاضي عن معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه المستحقة، أو نسيان العديد من القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن، أو التنصل من المسؤولية التي يجب أن يتحملها مجلس الأمن”.
وأشار تشانغ إلى ما ذكره عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في 16 مايو بأنه لا يمكن تحقيق تسوية دائمة إلا على أساس حل الدولتين، ففقط عندما يتم حل قضية فلسطين بطريقة شاملة وعادلة ودائمة، يمكن تحقيق السلام والأمن الدائمين حقا للجميع في الشرق الأوسط.
وأردف تشانغ “يجب أن ندفع الطرفين إلى استئناف الحوار على قدم المساواة في أقرب وقت لإعادة بناء الثقة، والتغلب على خلافاتهما، وإيجاد طريقة للعيش في سلام جنبا إلى جنب. ويجب على المجتمع الدولي وخاصة الدول التي لها تأثير على فلسطين وإسرائيل أن تتخذ موقفا موضوعيا وحياديا وتعمل بجدية لتسهيل عملية السلام في الشرق الأوسط مع توسيع التنسيق الدولي وتعزيز التآزر من أجل السلام”.
وقال إن عوامل الهشاشة مستمرة على الأرض على الرغم من وقف إطلاق النار، ويجب على المجتمع الدولي أن يكثف جهوده لضمان الاحترام الصادق لوقف إطلاق النار من قبل الأطراف المعنية من أجل استعادة الهدوء في أسرع وقت ممكن.
وقال إن المواجهة التي تجددت داخل المسجد الأقصى وخارجه في نهاية الأسبوع الماضي تشير إلى استمرار التوترات في القدس الشرقية، مشيرا إلى أن الصين تحث مرة أخرى جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أي تحركات قد تؤدي إلى تأجيج الوضع. ويجب على إسرائيل أن تضع حدا لأعمال العنف والتهديدات والاستفزازات ضد المجتمع المسلم وتحافظ على الوضع الراهن التاريخي والحاضر في القدس وتحترمه، وتوقف إخلاء الفلسطينيين، وتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
وقال إن الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تثير القلق. وفي غزة، تضافرت سنوات الحصار مع كوفيد-19 وأكثر من 10 أيام الآن من الاشتباكات والاضطرابات لوضع سكان غزة– أكثر من 2 مليون منهم — في حالة يرثى لها.
المصدر : وكالات