كشف موقع "الخليج أونلاين"، اليوم السبت، كواليس صفقة اللقاحات الفاسدة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ونقل الموقع، عن مصدر فلسطيني وصفه بالمطلع، جانباً من كواليس صفقة اللقاحات الفاسدة والتي تمت برعاية وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين، بتنسيق كامل مع رئاسة الوزراء الفلسطينية.
ووفقًا للموقع، فإن الصفقة جرى التحضير لها منذ ٣ أسابيع، حيث أبلغ الجانب الإسرائيلي الجانب الفلسطيني عبر حسين الشيخ عن توفر فائض في اللقاحات، ويمكن تسهيل وصولها للسلطة الفلسطينية.
وأوضح المصدر، أن الشيخ أراد تسجيل إنجاز من شأنه زيادة ثقة الرئيس عباس به، فعلى الفور أبلغ الشيخ الرئيس عباس، ورئيس الوزراء اشتية بأنه نجح في تحقيق انجاز نوعي على صعيد تأمين اللقاحات من الجانب الإسرائيلي، وأن هذا الانجاز من شأنه أن يحسب لصالح السلطة الفلسطينية ويرمم صورتها أمام الجمهور الفلسطيني في ظل تراجع ثقة الجمهور بالسلطة والرئيس عباس.
وأضاف أن وزارة الصحة الفلسطينية لم تعمل وفق البروتوكول المعروف في توريد الأدوية، من حيث ترسية العطاءات وفحص الأدوية، وخضعت لتوصية جهاز المخابرات ضرورة توريد اللقاحات على الفور.
وأكد أن اللقاحات الفاسدة جرى توريدها بنصف السعر المتعارف عليه، وان حسين الشيخ واشتية كانا على علم بانتهاء صلاحية هذه الادوية.
وفي وقت سابق من اليوم، نفي وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ما ورد عن تحمله مسؤولية الاتفاق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بخصوص لقاح كورونا.
وقال الشيخ، في تغريدة له عبر "تويتر": إن ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن موضوع اللقاح من "إسرائيل" عار عن الصحة تماما وهو تصّيد بالمياه العكرة.
وأكد أنه لا علاقة للشؤون المدنية بهذا الملف وليس من صلاحياتها، معبرًا عن أمله من وسائل الإعلام بتوخي الدقة قبل نشر أي خبر يتعلق بعمل الشؤون المدنية.
يذكر أن الناطق باسم وزارة الصحة كمال الشخرة قال، في تصريحات صحافية، إنه تم إبلاغنا من قبل وزارة الشؤون المدنية ممثلة بالوزير حسين الشيخ المشرف على هذه الصفقة أن هذه اللقاحات جيدة وسارية المفعول.
وأضاف: "للأسف ظهر أن هناك مشكلة حقيقية تتمثل في قرب انتهاء صلاحيتها".
المصدر : الوطنية