استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان حادث الاعتداء على طبيبة وهي على رأس عملها داخل مستشفى ناصر في خانيونس، والاعتداء على موظفي بلدية غزة في أكثر من حادثة، ويطالب بفتح تحقيق في هذه الحوادث وتقديم المتورطين فيها للعدالة، واتخاذ التدابير الكفيلة بعدم تكرارها.
وبحسب المعلومات التي جمعها باحثو مركز الميزان، فقد اعتدى أفراد من إحدى العائلات في خان يونس عند حوالي الساعة 23:20 من مساء يوم الجمعة الموافق 18/6/2021، على الطبيبة عبير يوسف أحمد طبش (27 عاماً)، أثناء عملها في قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس.
وأفادت الطبيبة لباحث المركز، أنه وخلال مناوبتها في قسم الاستقبال، وصلت مريضة عمرها حوالي (30 عاماً)، وكان معها 4 مرافقين يدفعونها على سرير المرضى، ووضعوها في قسم الطوارئ حيث المكان المخصص للمرضى والمفصول عن بعضه بالستائر، توجهت إليهم لفحص المريضة والقيام بواجبي، وعند وصولي طلبت من المتواجدين الانتظار في الخارج، وأن يبقى مرافق واحد فقط مع المريضة، وعندما رجعت لمعاينتها بعدما خرجوا، فوجئت بشخص كان ينظر لي بغضب، ثم أمسك يدي ودفعني للخلف وكان يصرخ ويسألني عن اسمي، وقال أنتم قتلتم أخي، كنت في حالة من صدمة، وقلت له ابتعد عني، فتقدم شخص آخر وحاول الهجوم علي وقال لي اخرسي، واعتدت علي سيدة كانت برفقتهم، حيث أمسكت بكلتا يدي وراحت تهزني بقوة، عندها حضر أحد أفراد الشرطة وشاهدته يتدافع مع المتواجدين، وأنا ذهبت إلى غرفة الأطباء، وتقدمت بشكوى للشرطة بما حدث معي. وعلمت لاحقاً بأن المريضة ومرافقيها كان قد توفي أحد أفراد أسرتهم فجر الأربعاء الماضي، وفي ذلك اليوم كنت من المناوبين في القسم ولكن لم أكن أنا الطبيب الذي تعاملت مع حالته.
وفي حادث آخر، وبحسب ما أفادت به بلدية غزة لباحث المركز، فقد تعرض مدير دائرة التنسيق والاشراف في بلدية غزة المهندس خليل محمد حسن الشقرة (59 عاماً)، لاعتداء من قبل مواطنين عند حوالي الساعة 8:30 من صباح يوم الجمعة الموافق 18/6/2021، عند محاولته منعهم من سرقة بلاط الأرصفة وأحجار الجبهة في تقاطع شارعي الوحدة وعبد القادر الحسيني غرب مدينة غزة، والذي تعرض لأضرار خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. كما تعرض موظفا قسم إزالة التعديات أحمد حسين أحمد الناطور (37 عاماً)، ومحمد مجدي حسين الحلو (36 عاماً)، لاعتداء عند حوالي الساعة 21:30 من مساء يوم الأربعاء الموافق 16/6/2021، أثناء تأدية عملهما في متابعة ظاهرة الإزعاج باستخدام مكبرات الصوت في منطقة الصبرة، ما أدى إلى إصابة الحلو برضوض متوسطة، كما جرى تحطيم زجاج الباص الخاص بطواقم البلدية.
وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لمحاولات أخذ القانون باليد ومنع الموظفين العموميين من القيام بواجبهم المهني، فإنه يشعر بالقلق جرّاء تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء والعاملين في القطاع الصحي وطواقم البلدية، لاسيما وهم على رأس عملهم.
وطالب المركز جهات الاختصاص بالتحقيق في الحوادث السابقة وتقديم كل من يثبت تورطه فيها إلى العدالة، واتخاذ كافة التدابير التي من شأنها الحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث، التي تؤثر على قدرة الأطباء والعاملين في الجهاز الصحي والعاملين في القطاعات الأخرى كالبلديات وموظفي شركة الكهرباء، على القيام بواجبهم على النحو الأكمل.
المصدر : الوطنية