كرمت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان آمال صيام مدير مركز شؤون المرأة في غزة، ضمن فعاليات الدورة التاسعة المهرجان الدولي لحقوق الانسان، والذي عُقد على مدار خمسة أيام متواصلة من 23 إلى 27 من يونيو الجاري في الرباط.
ويأتي المهرجان ضمن الجهود التي تبذلها الهيئة في إطار الدفاع عن حقوق الانسان وصيانتها بمفهومها الشمولي، وكذلك التعريف بحقوق الانسان ونشر الوعي حولها في أوساط المجتمع والفئات الأكثر عرضة للعنف مثل النساء والأطفال.
وجاء تكريم صيام في هذا المهرجان بعد مفاضلات قامت بها الهيئة باختيار عدد من الشخصيات الفاعلة في مجال حقوق الانسان وانتقاء عدد منهم للتكريم، حيث علقت اللجنة المنظمة لهذا المهرجان بأن صيام استحقت التكريم لدورها الفعال في الدفاع عن حقوق النساء بشكل عام وعن حقوق المرأة الفلسطينية بشكل خاص حيث تتعرض المرأة الفلسطينية لأنواع متعددة من العنف والاضطهاد في ظل وجود الاحتلال والأزمات المجتمعية المتعددة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان نبيل غزة: وجهت الدعوة لعدد من الشخصيات العالمية للتكريم في هذا المهرجان، وكان من أبرز هذه الشخصيات هي آمال صيام، إذ أننا ومن خلال المشاهدات العديدة للنشاطات والتحركات الميدانية الفاعلة لهذه الشخصية، تكونت لدينا الصورة اليقينية بمدى استحقاق صيام للتكريم، حيث أنها شخصية مدافعة ومتقدمة في الصفوف الأولى لرفع حقوق الانسان والدفاع عن المرأة في كافة الأصعدة والمحتفلات المحلية على صعيد وطنها فلسطين وكذلك على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع).
وأوضح غزة أن ما أثبتته صيام من قدرة على التعليم وتكوين الآراء العامة وتثقيف الجماهير وخصيصاً النساء حول العديد من القضايا المحورية، جعل منها أيقونة من أيقونات المدافعين عن حقوق الانسان.
وأشاد غزة بدور صيام في مجال الإعلام وترسيخ العديد من النشاطات الإعلامية حول قضايا حقوق الانسان، لاسيما المهرجان السنوي للأفلام القصيرة (بعيون النساء) الذي يعقده مركز شؤون المرأة بإشراف مباشر من صيام، حيث يأتي مهرجان (بعيون النساء) متوافقاً مع الأطر والسياسات والأهداف العامة للمهرجات الدولي لأفلام حقوق الانسان الذي تعقده الهيئة.
ومن جانبها قالت صيام إنها تلقت هذا التكريم في وقت عصيب تمر به النساء في غزة وأنحاء الوطن العربي في ظل العدوان الإسرائيلي الذي لا يزال مستمراً على غزة والقدس ومدن الضفة والداخل والأوضاع المتوترة والصراعات في الوطن العربي الذي تضيع في غياباته حقوق الإنسان، حيث كان هذا التكريم بمثابة التأكيد على أهمية الدفاع عن حقوق الانسان، وتمكين دور المرأة من حقوقها أولاً ثم من الدفاع عن حقوق الانسان بشكل عام.
وشكرت صيام الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ودعت إلى تعزيز كافة الفاعليات الداعمة لحقوق الانسان، والاهتمام بجانب التوعية والتمكين بالدرجة الأولى.
وختمت صيام حديثها بعبارة: هذا التكريم ليس لشخصي ولا لمركز شؤون المرأة بل هو للمرأة الفلسطينية المناضلة لأم الشهيد وأم الجريح وأم الأسير، وكل امرأة حرة في أي بقعة في الوطن العربي.
يُذكر في هذا السياق أن مركز شؤون المرأة هو جمعية أهلية نسوية مستقلة تهدف إلى تمكين النساء ومناصرة حقوقهن والمساواة من خلال برامج بناء القدرات، وبرامج أخرى لها دورها في زيادة وعي النساء وتمكينهن من حقوقهن.
المصدر : الوطنية