قال رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الإثنين، إن كرامة الانسان الفلسطيني من كرامة الوطن، وحقه في الحياة والحرية مقدس تحثنا عليه الشرائع السماوية وتكفله الأنظمة والقوانين المحلية والعالمية، وسنقوم بمراجعة أية اجراءات شكلت انتقاصا من هذا الحق، أو مسّت به، ولا نسمح أن ينتهك هذا الحق من أحد، فالحفاظ على حياة الانسان وصون كرامته وحريته هي ما نريد ونعمل على تحقيقه.
وأكد اشتية، في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الـ(116)، احترام حرية الرأي والتعبير وحرية عمل الصحفيين دون تعرضهم لأي مضايقات تعرقل عملهم، وإتاحة المجال أمامهم لأداء مهمتهم بحرية ومهنية ووفق الأنظمة والقوانين الوطنية والدولية بعيدا عن خطاب الكراهية والتحريض الذي يناقض تقاليدنا وقيمنا وعقيدتنا التي تحثنا على أن نجادل الناس بالتي هي أحس.
وأشار إلى أنه استمع إلى شكوى من الصحفيات نجلاء وفاتن وشذى، قائلًا: "أعدكن بأن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى، ولكن علينا جميعا ان نتصرف ضمن إطار القانون".
وأكد على أن رجل الأمن الفلسطيني هو ابننا وأخونا وابن قريتنا ومخيمنا ومدينتنا، علينا أن نقدر جهده ونعزز قدراته بعقيدته الوطنية الراسخة المبنية على حب الوطن وحماية أهله، وهو يعمل في ظروف صعبة ومعقدة، وعلينا أن نُيسّر ولا نعسر مهامهم.
وفي سياق آخر، حمّل رئيس الوزراء سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الاسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام منذ 62 يوما وطالب بسرعة الإفراج عنه، كما حمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة المحامي في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان فريد الاطرش الذي أُدخل إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب تدهور حالته الصحية عقب اعتقاله من قبل قوات الاحتلال على حاجز الكونتينر أمس الأول.
وحيا أهلنا في بيتا الذين تمكنوا بصبرهم وصمودهم وتضحياتهم ونضالهم المستمر دون كلل أو ملل، من إجبار المستوطنين على الرحيل عن أرضهم في جبل صبيح، وقد أصبحت بيتا أيقونة نضال، ونموذجا يحتذى في المقاومة الشعبية القادرة على حماية ارضنا من المشاريع الاستيطانية.
وأدان ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية الجديدة من تكثيف مخططاتها الاستيطانية ومواصلتها هدم المنشآت ومساكن المواطنين في حي البستان ووادي حلوة في سلوان، وتضييق الخناق على أهلنا الصامدين في الشيخ جراح، إضافة لانتهاكات المستوطنين المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وطالب بوقف تلك الانتهاكات، كما أدان إقدام المستوطنين على قتل الشاب محمد فريد حسن من قرية قصرة.
وحول الحالة الوبائية، قال اشتية: مع تزايد نُذر تفشي الفيروس المتحور "دلتا"، ندعو إلى مواصلة التقيد بارتداء الكمامات، ومراعاة التباعد الاجتماعي، والإقبال على تلقي المطاعيم، وذلك حفاظا على سلامتكم وسلامة مجتمعكم.
وأضاف: اتخذنا تدابير احترازية على المعابر لمنع تفشي الفيروس المتحور الجديد إضافة للمرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس، بإعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما اعتبارا من يوم السبت الثالث من تموز.
ولفت إلى أن مجلس الوزراء يناقش اليوم عدة قضايا تتعلق بتطوير بيئة ملائمة لزيادة الصادرات الخضراء والاحتياجات الحكومية من المباني العامة، وقضايا متعلقة بحماية الطفولة، ومشاريع للبنية التحتية في الاغوار الفلسطينية وخلايا شمسية للمنشآت الصحية في قطاع غزة، ومشاريع قوانين عديدة، إضافة الى تقارير حول الحركة السياسية والأوضاع المالية والصحية والأمنية، وقضايا تخص القدس وقطاع غزة.
المصدر : الوطنية