شيع الفلسطينيون في دمشق، اليوم الجمعة، جثمان أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الذي حاربت جبهته "إسرائيل" في السبعينيات والثمانينيات ووقفت في صف النظام السوري في الحرب الأهلية.
شارك أقارب وأعضاء فصائل، بعضهم يرتدون ملابس مموهة ويحملون السلاح، في الجنازة حيث حُمل جثمانه إلى جامع العثمان للصلاة عليه قبل دفنه في مقبرة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وقال خالد جبريل نجله والمسؤول العسكري والأمني في الجماعة “قبل ما يتوفى قال يا ناس أنا بخلال هذه المسيرة الطويلة ما بعت ما فرطت (في مبادئي) وأنتم لا تبيعوا ولا تفرطوا.. هذه البندقية هي العنوان وهي الأساس”.
وكان جبريل الذي توفي يوم الأربعاء في دمشق عن 83 عاما أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في 1968 بعد الانشقاق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش.
وفي السنوات الأولى بعد تأسيسها، شنت الجماعة عشرات الهجمات في الشرق الأوسط وأوروبا تضمنت تفجير طائرات وعمليات خطف ورسائل ملغومة.
ودبت خلافات على مدى زمن طويل بينه وبين الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب اتفاقيات السلام مع "إسرائيل".
قاتل جبريل إلى جانب قوات النظام السوري لاستعادة مخيم اليرموك في الحرب الأهلية التي استمرت نحو عقد في سوريا، وانتقده بعض السوريين لانحياز جماعته لقوات بشار الأسد طوال سنوات الحرب.
وحضر الجنازة سفير إيران في دمشق وقادة الفصائل الفلسطينية في سوريا وكبار المسؤولين في الحزب الحاكم بسوريا.
وكان أصغر أبنائه محمد بدر هو من أمً الصلاة على الجثمان الملفوف بالعلم الفلسطيني.
المصدر : الوطنية