عبرت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، عن إدانتها ورفضها القاطع للتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والتي قال فيها "إنه يجب الحفاظ على حرية العبادة لدى اليهود والمسلمين في المسجد الأقصى".
واعتبرت الرئاسة، في بيان صحفي، أن هذا التصريح من بينيت هو تصعيد يدفع نحو صراع ديني خطير، تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، باعتبارها تضع العراقيل امام الجهود الدولية، خاصة أن هذا الاستفزاز يتم عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
ودعت للحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف، معتبرة أن هذه التصريحات تشكل تحدياً للمجتمع الدولي، بما فيها الموقف الرسمي الأمريكي الذي أبلغنا به الداعي للحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف.
وتقوم القيادة الفلسطينية باتخاذ كل الإجراءات المطلوبة والضرورية للحفاظ على حقوقنا التاريخية الثابتة في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، مساء اليوم الأحد، على أهمية الحفاظ على حرية العبادة لليهود في الحرم القدسي
وشكر بينيت، وفق بيان صادر عن مكتبه، شكره لوزير الأمن العام بارليف، ومفتش الشرطة الإسرائيلية العام شبتاي، وذلك على إدارة الأحداث في الحرم القدس ي بـ "مسؤولية واحترام". وفق تعبيره.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم، توتر بين الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحام العشرات من المستوطنين لباحاته.
وبلغ عدد المستوطنين الذين شاركوا في الاقتحامات نحو بلغ 1,679؛ في ارتفاع يقدر بنحو 42% عن عدد المستوطنين الذين شاركوا في الاقتحامات التي تزامنت مع ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل"، العام الماضي.
يذكر أن أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف الحكومي، شاركوا اليوم في اقتحامات الأقصى، من بينهم عضو الكنيست عاميحاي شيكلي، وعضو الكنيست يوم طوف حاي خلفون، عن حزب "يمينا"، بالإضافة إلى عضو الكنيست، شارون هسكيل، عن حزب "تيكفا حداشا".
المصدر : الوطنية