حظيت صورة للقاء شقيقين سوريين في أولمبياد طوكيو 2020 على تعاطف رواد مواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والعالم العربي بعد أن فرقتهما الحرب والحدود على مدار السنوات الماضية.
وأظهرت اللقطة التي صورتها كاميرات الحدث الرياضي العالمي عناق اللاعب السوري علاء ماسو لشقيقه محمد اللذان تأتي مشاركتهما تحت علمين مختلفين.
وشارك لاعب الترايثلون محمد تحت راية العلم السوري فيما شارك شقيقه السبّاح علاء ضمن فريق اللاجئين الذي تشكل عام 2015.
وحظي اللقاء بين علاء ومحمد على تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أهمية الرياضة في جمع العالم ودمجه تحت راية واحدة في الوقت الذي تلعب فيه السياسة في تفريق الأحبة.
وقال السباح علاء ماسو إنه راسل المنتخب السوري للمشاركة باسمه في البطولات الدولية في 2018، إلا أنه لم يلق اهتمامًا بطلبه، في حين طلب الانضمام إلى فريق اللاجئين في 2019.
ويحمل علاء ماسو صفة لاجئ في ألمانيا وهو ما أهله للانضمام إلى منتخب اللاجئين.
الفريق الأولمبي للاجئين
بدأت فكرة تشكيل فريق للاجئين خلال أولمبياد لندن 2012، حيث شارك "غور ماريال" عداء الماراثون اللاجئ في الولايات المتحدة، في أولمبياد لندن كرياضي مستقل. وكان قد فر من السودان لكنه لم يكن يحمل الجنسية الأمريكية ولم يكن لجنوب السودان المستقل حديثًا لجنة أولمبية.
وخلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي انعقدت في أكتوبر 2015، وفي خضم أزمة اللاجئين العالمية، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني "توماس باخ" إنشاء فريق اللاجئين الأولمبي، الأول من نوعه، للمشاركة في أولمبياد ريو 2016 في البرازيل.
وتنافس عشرة رياضيين من إثيوبيا وجنوب السودان، الذين شكلوا بمفردهم نصف الوفد، إلى جانب آخرين من سوريا وجمهورية الكونغو الديموقراطية في أولمبياد البرازيل إلى جانب 11 ألف مشارك آخر.
ويتلقى الرياضيون المشاركون منحة، ومنذ ألعاب ريو، تم استثمار حوالي مليوني دولار لهؤلاء الرياضيين اللاجئين.
المصدر : الوطنية