قال مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة في غزة مجدي ضهير، مساء اليوم الخميس، إن هناك زيادة طفيفة بدأت تظهر خلال الأسبوعين الماضيين مقارنة بالفترة التي سبقت هذا التاريخ، ولا نستطيع أن نجزم أننا بالفعل أمام موجة ثالثة لكن هناك مؤشرات تصب في هذا الاتجاه.
وأكد ضهير، خلال حديثه لـ "الميدان"، أن هناك عدة عوامل تصب في امكانية الدخول للمرحلة الثالثة أبرزها ظهور الطفرات الجديدة في العالم والدول المجاورة خاصة الهندية المعروفة بسرعة انتشارها وقد تكون دخلت غزة أو نخشى دخولها".
وأوضح أن الاقبال الضئيل على تلقي اللقاح في القطاع يساهم في إمكانية تفشي الوباء؛ "فاقل من 10% من سكان القطاع تلقوا اللقاح"، مشيرًا إلى أن إجمالي من تلقى اللقاحات لم يتجاوز عددهم 110 آلاف شخص، وهي نسبة تمثل 10% من الفئة المستهدفة التي تزيد اعمارها عن 18 سنة، وهي نسبة بعيدة جدا عن الوصول لمناعة المجتمع والقطيع، الكفيلة الخروج من الجائحة ووضع حد واضح لمنع تفشيها بشكل يهدد الصحة العامة للمواطنين".
وبين أن وزارته تعاظم جهوزيتها للتعامل مع أي تطورات من هذه الجائحة، "وهناك مستشفى ميداني للأمراض المعدية بتبرع من الإمارات الشقيقة، وجاري إنشائه حاليا داخل المستشفى الأوروبي إلى جانب الأسرة المخصصة سابقا في مستشفيات الأوروبي والتركي".
وأشار إلى أن هناك خطط لدى الوزارة لتطعيم كل من تزيد أعمارهم عن 16 سنةـ، والامر مفتوح من خلال مراكز الرعاية الأولية التابعة للوزارة والوكالة، بما فيهم طلبة الصف الثانوية العامة والجامعات والفئات الأخرى من المجتمع.
وتابع: "هناك توجه لتطعيم جميع الموظفين في العمل الحكومي، والزام كل من يقوم بعمل ينتج عنه اختلاط مع المواطنين، من مطاعم وسائقين النقل والمواصلات ومولات"، مجددًا التأكيد على سلامة اللقاحات وثبوت نجاعتها في منع العدوى من خلال المناعة التي توفرها للإنسان. نافيا كل الشائعات التي انتشرت حول اضرارها.
وأردف: "الملاذ الآمن للخروج من الجائحة والعودة للحياة الطبيعية مرهون بالوصول الى مناعة القطيع أي تطعيم 70% من الفئة المستهدفة من المجتمع".
وأكمل: "اذا نجحنا للوصول الى المناعة الاجتماعية والوصول لنسبة 60% ممن تزيد أعمارهم عن 16 عام، فقطعا سيكون هناك امان واقعي بالسيطرة على الجائحة والخروج من كل التهديدات، ولن يكون حاجة لأي إجراء مشدد تم تطبيقه في الموجتين الأولى والثانية".
واستطرد: "الصحة اشترطت على الجامعات عند بدء الفصل الدراسي الجديد إلا للطلبة المطعمين والزام الكوادر والطلبة للتطعيم".
وبين أنه يجب منح طلبة الثانوية العامة على الأقل الى جانب كامل كادر التربية والتعليم اللقاح، للوصول الى تعليم وجاهي آمن، منوهًا إلى أننا نسعى خلال الفترة القريبة القادمة أن يكون قرار بالزام الجميع بالتطعيم بالالتزام بتوصية الوزارة".
واختتم: "يجري العمل من خلال لجنة العمل الحكومي، لاستصدار قرار الزامي بتطعيم كل هذه الفئات، وعدم السماح بممارسة أي عمل فيه اختلاط مع المواطنين دون الحصول على تطعيم".
المصدر : الوطنية