قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ خطوات لـ"تحصين" جنوده على حدود قطاع غزة، بعد إصابة أحد قناصيه برصاص شاب من "مسافة صفر"، السبت الماضي، أثناء احتجاجات شعبية على الحصار والانتهاكات الإسرائيلية في القدس.
وذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال سيقوم بأعمال هندسية واسعة شرقي القطاع في محاولة لمنع وصول متظاهرين إلى الجدار الأمني، وتجنّب سيناريو مماثل لما حدث لجنديّه الذي أصيب برصاصة في رأسه قبل يومين، ويرقد في المستشفى بحالة حرجة.
وأشار الموقع إلى أن الإجراءات ستشمل أيضًا التخفيف من إجراءات فتح النار في المواقع التي لا تتوفر فيها وسائل لقمع التظاهرات، وهو ما يعني توسيع دائرة الاستهداف للمتظاهرين.
وأقر جيش الاحتلال بعدم قدرة أجهزة المراقبة على رصد الشاب الذي أطلق النار باتجاه رأس الجندي، أثناء استهدافه المتظاهرين السلميين شرقي مدينة غزة.
كما أقر الجيش بوجود فجوة في جمع المعلومات خلال التظاهرة؛ ما دفع الجيش للاعتقاد أولًا أن نيران قناصة من القطاع هي التي تسببت بإصابة الجندي.
وفي السياق، وصف والد الجندي المصاب الحادث بـ"الفضيحة الكبيرة" لجيش الاحتلال.
وقال: "نتحدث عن فشل كبير وقع هناك؛ فكيف وصل كل هذا العدد إلى السياج".
وأضاف "كان يتوجب إطلاق النار عليهم لقتلهم، لماذا كان يتوجب على ابني أن يصل إلى المستشفى بسبب تظاهرة!".
وكان الآلاف شاركوا، مساء السبت الماضي، بمهرجان جماهيري على أرض مخيم "ملكة" شرقي مدينة غزة، تحت عنوان: "سيف القدس لن يُغمد"، بالذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى.
وبعد استهداف قناصة الاحتلال المتظاهرين السلميين بالرصاص قرب السياج الأمني، تقدّم شاب يحمل مسدسًا وأطلق رصاصتين بشكل مباشر داخل الفتحة الصغيرة بالجدار الإسمنتي، التي يقف خلفها قناص الاحتلال؛ فأصابه بجراح خطيرة.
المصدر : الوطنية