كشفت قناة "ريشت كان" الإسرائيلية، الليلة الماضية، تفاصيل جديدة عن اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس في رام الله الأحد الماضي.
وذكرت القناة، أن الرئيس عباس طلب من غانتس، إعادة تسليم جثامين العشرات من جثث الشهداء المحتجزين لدى "إسرائيل".
ونقلت القناة عن مصادر فلسطينية لم تسمها، أن غانتس وعد بدراسة الطلب، والرد عليه بعد ذلك، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تحتجز جثامين نحو 80 فلسطينيًا و أن هناك مطالبات فلسطينية وتظاهرات بالشوارع للمطالبة بإعادتهم.
وبحسب المصادر الفلسطينية ذاتها، فإن الرئيس عباس طلب من غانتس منع الجيش الإسرائيلي من اقتحام المناطق الفلسطينية المصنفة (أ)، والعمل على وقف عنف المستوطنين بالضفة.
وأشارت إلى أنه لم يطرح خلال اللقاء دفع رواتب السلطة الفلسطينية الأموال لعوائل الشهداء والأسرى، كما لم تطرح قضية التحقيقات التي ستجريها المحكمة الجنائية الدولية، مشيرةً إلى أن هذه القضايا لم تطرح لمنع تعكير صفو الأجواء السائدة في الاجتماع وللتمهيد لنجاح تدابير بناء الثقة.
كما ناقش الاجتماع اتفاقيات باريس الخاصة بتنظيم العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
ووفقًا للمصادر، فإن اللقاء عقد الساعة العاشرة من مساء الأحد، واستمر قرابة الساعة بمشاركة منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية اللواء غسان عليان، ووزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج.
وتم إجراء المحادثات باللغتين العربية والعبرية وتم ترجمة الرسائل عبر الشخصيات الحاضرة.
وقالت المصادر، إن الرئيس عباس كان راضيًا نسبيًا عن اللقاء، وأن هناك تقديرًا كبيرًا لغانتس، وأن كان هناك انطباع بأن الأخير لديه نوايا حسنة لكن السلطة أرادت رؤية النتائج على الأرض وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ووصفت المحادثة بأنها ودية ودافئة وتضمنت مصافحة كبيرة بين الجانبين، وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر لتقييم الوضع ومعرفة كيفية تقدم الأمور.
المصدر : الوطنية