عبر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الجمعة، عن أمله في أن ينتهي اليوم بهدوء، مؤكدًا أن الجيش مستعد لأي تصعيد.
وقال غانتس، وفق موقع "والا"، إن جيش الاحتلال مستعد لأي تطور ميداني بعد الدعوات الفلسطينية ليوم الغضب الشعبي بعد صلاة الجمعة.
ودعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الشعب الفلسطيني للمشاركة في المسيرات الجماهيرية الحاشدة والتي ستنظم بعد صلاة الجمعة في كافة محافظات الوطن دعمًا وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال بعد الهجمة الشرسة التي تعرضوا لها مؤخرًا.
وكان غانتس، قد أجرى صباح اليوم، بمشاركة رئيس شعبة العمليات عوديد باسيوك، وقائد القيادة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة الضفة يانيف ألالوف، ورئيس الإدارة المدنية فارس عطيلة، ومندوبون عن "الشاباك"، وحرس الحدود ومصلحة السجون تقييما للوضع في معسكر سالم، ثم أجرى بعده جولة في منطقة معبر الجلمة.
وفي تعقيبه على قضية انتزاع أسرى "جلبوع" حريتهم، قال غانتس: "في نهاية المطاف، عاجلا أو آجلا، سنلقي القبض على الفارين من السجن". وفق قوله
وأضاف: "يجب أن نفهم أن الستة اختفوا بين الملايين هنا، آمل أن ينتهي اليوم بهدوء، الجيش مستعد لأي تطور في أي مكان"، مشيرًا إلى أن تعاون إسرائيل مع السلطة الفلسطينية مستمر.
والإثنين الماضي، انتزع 6 أسرى فلسطينيين حريتهم من معتقل "جلبوع"وهم محمود عبد الله عارضة (46 عامًا) من عرابة/جنين معتقل منذ عام 1996، محكوم مؤبد، ومحمد قاسم عارضه (39 عامًا) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مؤبد، ويعقوب محمود قادري (49 عامًا) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مؤبد، وأيهم نايف كممجي ( 35 عامًا) من كفر دان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مؤبد، وزكريا زبيدي (46 عامًا) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019، ويعقوب انفيعات (26 عامًا) من يعبد معتقل منذ عام 2019، عبر نفق حفروه لسنوات تحت معتقل "جلبوع" والذي يعد ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948.
وتم إدخال " عنصر سري " تحت أرضية السجن، ولا يسمح بالحفر، وإن تم إخراج جزء من الباطون الذي يغطي أرض السجن يتحول لون أرضية الغرفة إلى لون آخر يشير إلى محاولة حفر خندق، فهو عبارة عن صندوق مسلح سماءً وأرضاً، يفتقد لكل المقومات الانسانية الاساسية، حيث يتعرض الأسرى للعنف وعاملون بقسوة متناهية.
ويصف الأسرى بأنه آخر إبداع للقهر والاضطهاد بحق المعتقلين الفلسطينيين ففيه تمتهن الكرامة وتداس كافة المواثيق الدولية، وترتفع فيه أسهم البشاعة والقساوة والمعاملة اللاإنسانية تفوق ما سمعناه وعرفناه عن الأوضاع في السجون الأخرى، فعقلية الاحتلال تبتدع باستمرار وسائل أكثر بشاعة ودموية.
المصدر : الوطنية