رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الظروف الحياتية والأوضاع المعيشية لأسرى معتقل "عسقلان"، في أعقاب الأحداث الأخيرة، لا سيما بعد الإجراءات العقابية والتنكيلية التي نفذتها إدارة السجون خلال الأيام الماضية بحق الأسرى في مختلف المعتقلات، والتي ما زالت مستمرة بفرضها بشكل ممنهج ومضاعف.
ولفتت الهيئة، في تقرير اليوم الاثنين، إلى أن هجمة الاحتلال الشرسة كانت قد بدأت بحق أبناء الحركة الأسيرة في مختلف السجون، عقب تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع".
وأوضح أسرى معتقل "عسقلان" لمحامي الهيئة عقب زيارته لهم، أن هناك تضييقات مفروضة بحقهم داخل المعتقل كحال رفاقهم من الأسرى المحتجزين في السجون الأخرى، فإدارة السجن أغلقت "الكانتينا" بالكامل، لا يسمح لهم بالخروج للفورة إلا ساعة واحدة ويتم السماح لغرفتين بالخروج وليس القسم بأكمله، عدا عن الاقتحامات لغرف الأسرى وتنفيذ حملات تفتيش قمعية.
وفرضت إدارة السجن عقوبة بحق الأسير مراد أبو الرب من دون أي مبرر، وتم زجه داخل الزنازين لمدة 14 يوما، كما حرمته من الزيارات و"الكانتينا".
كما وثق محامي الهيئة آخر المستجدات فيما يتعلق بقضية الأسير موسى صوفان (47 عاما) من مدينة طولكرم، التي تعرض للعزل لفترات طويلة ولعمليات نقل متعمدة من معتقل إلى آخر من دون أي مبرر، وكان قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لتسعة أيام احتجاجا على عزله والتنكيل به، وأنهى إضرابه بعد وعود بإخراجه من العزل، لكن إدارة السجون لم تستجب لمطالبه وأعادت زجه داخل عزل سجن "عسقلان"، علما أنه يعاني من مشاكل بالعمود الفقري والرئة وبحاجة لرعاية طبية خاصة، لكن إدارة السجون لا تكترث له وتماطل في تقديم العلاج اللازم لوضعه.
المصدر : الوطنية