أُقيمت اليوم الأحد جنازة رسمية للرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وسط حضور رسمي تقدمه رئيس البلاد عبد المجيد تبون.
وجرى دفن الرئيس الراحل بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، بحضور أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في البلاد وعائلة الفقيد وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.
وألقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق (قدامى المحاربين) العيد ربيقة، كلمة تأبينية تحدث فيها عن المسيرة النضالية لبوتفليقة أثناء ثورة التحرير الكبرى ضد الإحتلال الفرنسي ومسيرته السياسية الحافلة بعد الاستقلال.
وقال ربيقة إن الجزائر تودع اليوم “مجاهدا سيظل التاريخ شاهدا على إسهاماته إلى جانب أولئك الرفقاء الذين كتبوا أسماءهم بأحرف بارزة أيام الكفاح المسلح”.
وأشاد بإسهاماته “الوطنية” كإقرار الوئام والسلم والمصالحة الوطنية لإنهاء المأساة الوطنية (الأزمة الأمنية) بكل ما خلفته من جراح ودمار وخراب.
وأضاف: "يرقد اليوم إلى جانب رجال ممن تركوا أسماءهم في الأذهان لما كان لهم من أدوار ومهام ومسؤوليات في مختلف المراحل التي عاشتها الجزائر بعد استعادة السيادة الوطنية".
وكان بوتفليقة قد تولى الحكم في البلاد في العام 1999 في انتخابات أجريت بعد استقالة الرئيس الأسبق اليامين زروال العام 1998.
واستمر حكم بوتفليقة 20 عاما كاملة إلى غاية استقالته من منصبه في الثاني من أبريل العام 2019 عقب ثورة شعبية اندلعت في 22 فبراير من نفس العام طالبت برحيله بعد إعلان ترشحه لولاية خامسة، وهو مريض، وهو المطلب الشعبي الذي أيده الجيش ما عجل برحيله.
المصدر : الوطنية