كشف الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، عن أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل لم تتحد نوعيته.
وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، إن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه، عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي، لبحث ما وصفه بإطلاق كوريا الشمالية لـ “صاروخ قصير المدى”.
وأوضحت الوكالة، أن الصاروخ أُطلق في البحر الشرقي المعروف أيضًا باسم بحر اليابان، مشيرة إلى أنه لم يتحدد بعد ما إذا كان صاروخا باليستيا.
قالت إنها تنسق مع الولايات المتحدة للمراقبة و” الحفاظ على وضع الاستعداد” في حالة حدوث المزيد من عمليات الإطلاق.
وذكرت أن التجربة قد تكون محاولة من بيونج يانج لاختبار ما إذا كانت سول ستظل تصف مثل هذا الإطلاق بأنه استفزاز.
وجاءت عملية الإطلاق بعد أن أعلنت بيونج يانج في وقت سابق من الشهر الجاري تجربة ناجحة لإطلاق ما قالت آنذاك إنه نوع جديد من صواريخ كروز بعيدة المدى، ما يمثل أول تجربة إطلاق منذ ستة أشهر.
ووصف رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن تلك التجارب آنذاك بأنها “استفزاز”.
وتقوم بيونج يانج منذ سنوات، بتطوير صواريخ قادرة على ضرب ليس فقط كوريا الجنوبية واليابان، ولكن يمكنها حمل رؤوس حربية تصل حتى إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية.
ووفقا لتقديرات رابطة الحد من الأسلحة، فإنه اعتبارا من آب/ أغسطس 2020، يوجد ما بين 30 إلى 40 رأسا نوويا في كوريا الشمالية.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتّحدة “تدين” التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، مطالبة في الوقت نفسه بيونغ يانغ بالانخراط في حوار.
وقالت الوزارة في بيان إنّ “الولايات المتّحدة تدين إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية صاروخاً”، مؤكّدة أنّ هذه التجربة الصاروخية “تشكّل انتهاكاً للقرارات العديدة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وتشكّل تهديداً لجيران جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وللمجتمع الدولي”.
وأضافت: “نحن ما زلنا ملتزمين مقاربة دبلوماسية تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وندعوها للانخراط في حوار”.
من جنبها، قالت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (إندوباكوم) في بيان إنّه “على الرّغم من أنّ هذا الحدث لا يشكّل بحسب تقييمنا تهديداً مباشراً لأفراد الولايات المتّحدة أو أراضيها أو لحلفائنا، فإنّ إطلاق صواريخ يسلّط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروع” لبيونغ يانغ.
وأكّد الجيش الأميركي في بيانه أنّه “يتشاور من كثب مع حلفائه وشركائه” بشأن هذا الموضوع، شدّد على أنّ “التزام الولايات المتحدة الدفاع عن جمهورية كوريا واليابان يبقى راسخاً”.
المصدر : الوطنية