من الحياة والحرية، يواصل الأسرى الستة إضرابهم عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 102 يوم.
والفسفوس محتجز في مستشفى “برزلاي” بوضع صحي قلق، وقد جمد الاحتلال اعتقاله الإداري بـ14 الشهر الجاري، الأمر الذي يعني إخلاء مسؤولية إدارة السجون والمخابرات “الشاباك” من مصيره وتحويله إلى معتقل “غير رسمي” في المستشفى، ويبقى تحت حراسة أمن المستشفى بدلًا من حراسة السجانين، ويستطيع أفراد عائلته زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى لكنهم لا يستطيعون نقله لأي مكان آخر، وفقًا لنادي الأسير.
ويواصل مقداد القواسمة إضرابه لليوم 95، وهو محتجز في العناية المكثّفة في مستشفى “كابلان” بوضع صحي شديد الخطورة، وأكدت التقارير الطبية الصادرة عن الأطباء في المستشفى أنه يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة وأن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى تراجع في الجهاز العصبي، ما قد يصيب الدماغ بأضرار جسيمة، وفقًا لنادي الأسير.
وذكر نادي الأسير أن الاحتلال جمد الاعتقال الإداري لقواسمة، وقد حاول المتطرف إيتمار بن جبير اقتحام غرفته بالمستشفى قبل أيام للتضييق عليه.
ويواصل علاء الأعرج إضرابه لليوم 78، وهشام أبو هواش لليوم 69 وشادي أبو عكر لليوم 61، علمًا أنهم يقبعون في سجن عيادة الرملة، وتقوم إدارة السّجن بنقلهم إلى المستشفيات وإعادتهم إلى السّجن ما يزيد من إرهاقهم، ويعانون من أعراض متشابهة كمشاكل النظر والتقيؤ والضعف الجسدي وبطء الكلام والحركة وكذلك أوجاع في كافّة أنحاء الجسد، وفق نادي الأسير.
وبيّن أنه لم يطرأ أي تطوّر فيما يتعلّق بقضيّتهم، وكذلك فيما يتعلّق بقضية المعتقل الإداري عيّاد الهريمي المضرب لليوم (32) على التوالي والمحتجز في زنازين “عوفر”.
وقالت زوجة علاء الأعرج إن علاء لا يقوى على الوقوف ولا على الجلوس ويعاني من أوجاع في جسده وعضلات بطنه تتمزق من الألم ولا يقوى على بلع ريقه، ومعزول في زنزانة مراقبة لا يملك فيها سوى بطانية صيفية خفيفة.
وذكر نادي الأسير أن الأسيرات: منى قعدان وأمل طقاطقة وشاتيلا أبو عيادة يواصلن إضرابهنّ الإسنادي للمعتقلين الإداريين واحتجاجاً على ما تتعرّض له الحركة الأسيرة من سياسات تنكيل وذلك لليوم الثامن على التّوالي وهنّ معزولات لليوم السادس.
المصدر : الوطنية