أطلقت كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية امس فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس للتخصصات الجراحية تحت شعار “واقع التخصصات الجراحية الفرعية في فلسطين: الوضع الحالي والاحتياجات المستقبلية”، بحضور نخبة من الباحثين والأكاديميين والأطباء الدوليين، وبمشاركة هيئات ومؤسسات تعاونية دولية وإقليمية ومحلية.
ويشارك بالمؤتمر أكثر من 1000 طبيب ومتحدث من مؤسسات عديدة ذات خلفيات مختلفة، إضافة إلى مشاركة طلبة كلية الطب وعلوم الصحة في الجامعة.
ويهدف المؤتمر المعتمد من قبل المجلس الطبي البريطاني التابع للكلية الملكية البريطانية (RCSed). إلى مناقشة ومناظرة أحدث الأدلة والمستجدات في مجال التخصصات الدقيقة الجراحية في فلسطين وربطها مع التوجهات العالمية نحو توفير الرعاية الجراحية بأفضل النتائج، ودراسة بعض الأبحاث العلمية المقدمة من باحثين وأكاديميين محليين ودوليين، وتوثيق أواصر التعاون بين فلسطين والدول الأخرى من أجل تعزيز التعاون الأكاديمي بين المشاركين، والتأكيد على مكانة فلسطين بين الدول العالمية في مجال التخصصات الجراحية خلال المشاركة العربية والدولية في أعمال المؤتمر.
هذا وحضر الجلسة الافتتاحية الأستاذ الدكتور رامي حمد الله نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه وعدد من عمداء الكليات.
وافتُتح المؤتمر بكلمة ترحيبية للدكتور إياد مقبول رئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام في المؤتمر الذي رحب بجميع الحضور وتحدث عن المؤتمر وفعالياته وآلية العمل به، تلاه قراءة آيات من الذكر الحكيم ألقاها الطالب حذيفه نوفل من كلية الطب وعلوم الصحة، ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني.
وأعلن الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس جامعة النجاح، عن إطلاق فعاليات المؤتمر خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية التي رحب فيها بالحضور مشيراً إلى أهمية هذا المؤتمر العلمي الذي يُعدُّ حلقةً تستكملُ مؤتمراتٍ طبيّةً سابقةً أُقيمتْ في هذه الجامعةِ، ناقشَت قضايا مُهمّةً للنهوض بالواقع الصحي الفلسطيني. وأكد الأستاذ الدكتور زيد على حرص الجامعة على منح كليّةَ الطّبِّ ببرامجِها المتنوعةِ أهميّةً خاصةً؛ مشيراً لدور الجامعة الدائم في خدمة المجتمع في القطاع الصحي من خلال كلية الطب وعلوم الصحة، متمنياً أن يخرج هذا المؤتمر بتوصياتٍ علميّةٍ مُهِمّةٍ، لمواكبةِ روحِ العصرِ وتطوراتهِ العلميةِ، والخروج بواقعِ الجراحةِ من الطورِ التقليديِّ.
وفي كلمته أشار الدكتور مازن عبد الله، رئيس المؤتمر إلى مكانة جامعة النجاح دولياً، وتخريجها سنوياً لآلاف الخريجين لترفد المجتمع المحلي والدولي بكفاءات في مختلف المجالات، مشيراً لأهمية هذا المؤتمر في تحسين الأداء والخدمة الطبية المقدمة للمرضى، حيث يضم المؤتمر أكثر من 1000 مشارك، وأكثر من 100 ورقة بحثية، إضافة للعديد من الشراكات المحلية والدولية، وأعرب عن سعادته بالخبرات العالمية المشاركة في المؤتمر عبر زووم، والتي لم تستطع المشاركة وجاهياً بسبب القيود المفروضة على السفر من جانب الاحتلال الاسرائيلي. وأشار الدكتور عبد الله أن المؤتمر سيوفر دورتين تدريبيتين تقودها شخصيات رئيسية تسعى لتطوير معرفة المشتركين ومهاراتهم. وفي نهاية المؤتمر سيتم تخصيص جائزة لأفضل بحث في كل مجال.
وبدوره تحدث الدكتور خليل عيسى عميد كلية الطب وعلوم الصحة عن مؤتمرات الطب السابقة التي عقدت في الجامعة وأهميتها التي تجسد رؤية الكلية وأهدافها الاستراتيجية المتمثلة بوضع بصمة الكلية على المستويات الدولية والعالمية في التعليم الطبي والبحث العلمي، إضافة إلى انتظام عقد المؤتمرات الدولية التي تغني المعرفة العلمية في الطب ومجالاته كافة.
وتناول في كلمته المستوى المتميز الذي يتمتع به لطلبة كلية الطب وعلوم الصحة بكافة برامجها، كما أشاد بتميز خريجي الكلية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتحدث عن الاعتماد الدولي للكلية.
وتطرق إلى أهمية برامج الكلية وشموليتها وتكاملها فيما بينها وما تقدمة للمجتمع من خبرات، وفي ختام كلمته شكر مجلس أمناء الجامعة وإدارتها على ما يقدمونه من دعم للبحث العلمي وللكلية، كما شكر اللجنة التحضيرية للمؤتمر على جهودها.
كما رحب الدكتور شوقي صبحة نقيب الأطباء الفلسطينيين بالجميع وتحدث عن عنوان المؤتمر وأهميته، والتطور الكبير في ازدياد أعداد الأخصائيين في القطاعين الحكومي والخاص الأمر الذي يدعو للفخر والاعتزاز، وهذا يساعد على تقديم الرعاية الصحية الطبية في مختلف المراكز الطبية، ونوه إلى ضرورة التخصص في الجراحات الفرعية وأهميتها، وأكد على ضرورة تقييم الذات وأهميته للوصول إلى الهدف المنشود والوصول بالقطاع الصحي إلى المستوى المطلوب، وفي ختام كلمته شكر القائمين على المؤتمر، وتمنى للمشاركين الخروج بتوصيات تسهم في تطوير المجال الطبي عامة وجامعة النجاح بشكل خاص مما له من فائدة تعود على المرضى.
ووجه الدكتور كمال حجازي المدير التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي للمؤتمر ثلاث رسائل مهمة بهدف خلق منظومة صحية طبية متكاملة ومميزة وهي: أن يكون المريض على سلم أولويات الكوادر الطبية، وأن تسعى المراكز التعليمية الطبية إلى تحقيق أعلى معايير الجودة والتميز في تقديم خدماتها الصحية، والتركيز على البحث العلمي لما فيه من خدمة للمرضى والكوادر الطبية.
المصدر : الوطنية