أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، أن إدارة سجون الاحتلال تمعن بانتهاك حقوق الأسرى المرضى والجرحى طبياً، فهي تستهدفهم بشكل واضح ومبرمج، وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية، والمماطلة بالتعامل معها بشكل جدي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم وتفشي الأمراض في أجسادهم.
ووثقت هيئة الأسرى من خلال محاميها أبرز الحالات المرضية التي تقبع في (سجن عسقلان)، من بينها حالة الأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، والذي تدهورت حالته بشكل كبير، وذلك بعد بدء معاناته مع الأوجاع الحادة بالصدر ونوبات السعال الشديد التي تجعله يتقيأ في كثير من الأحيان، وتم إجراء عملية جراحية له مؤخرا جرى خلالها استئصال 10 سم من الرئة اليسرى، وتبين أن الورم هو ورم سرطاني خبيث، وما زال الأسير أبو حميد بحاجة لمتابعات طبية حثيثة.
بينما يعاني الأسير ياسر ربايعة من العيزرية، والمحكوم بالسجن المؤبد و10 أعوام، من سرطان القولون، حيث أجريت له عملية استئصال وخضع لثمانية جلسات كيماوي في مستشفى برزيلاي وأجريت له عمليتين جراحيتين في الكبد، وهو بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة.
وفي السياق ذاته يعاني الأسير محمد براش من فقدان النظر بعينيه، ومشاكل بالسمع، وبتر في القدم اليسرى، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومشاكل صحية أخرى، وقد تم نقله قبل عدة أيام لمستشفى برزيلاي من أجل إجراء فحوصات للأذن، وتبين أنه يعاني من وجود ثقب بالأذن اليسرى وهو بحاجة لإجراء عملية لإغلاق الثقب، إلا أن عيادة المعتقل تماطل في تحديد موعد له.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الأسرى في سجن عسقلان، والتي تتعمد إدارة المعتقل المماطلة بتقديم العلاج اللازم لهم، وتكتفي بإعطائهم المسكنات من بينهم: الأسير حسن بحر الدم، والأسير نصر ناجي أبو حميد، والأسير زيد يونس، والأسير محمد يزن سمارو، والأسير عثمان أبو خرج، والأسير موفق عروق، والأسير ممدوح عمرو، والأسير طيون عبد الهادي طيون، والأسير خليل أبو عرام، والأسير رمزي براش، والأسير محمد براش.
المصدر : الوطنية