أعلنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم الاثنين، فوز مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت عن برنامجه "التثقيف الإعلامي والمعلوماتي من أجل المجتمعات المستدامة" بجائزة اليونسكو- اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة 2021، في نسختها السادسة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة والعلوم "اليونسكو".
وهنأ أمين عام اللجنة الوطنية دوّاس دوّاس، جامعة بيرزيت على هذا الإنجاز الهام على الصعيد المحلي والدولي في ظل وجود منافسة عالمية، حيث تقدم للجائزة بناء على إعلان اليونسكو 113 ترشيحًا من قبل حكومات 54 دولة عضوا و8 منظمات بالشراكة الرسمية مع اليونسكو، وتقدم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت بمشروع مستدام يهدف إلى تطوير المعرفة الإعلامية والمعلوماتية والتدريب من خلال الحوار.
وقيّمت لجنة التحكيم هذا المشروع لنهجه المتمركز حول الشباب في إحداث تغييرات مجتمعية عبر الحوار والتعاون، مع التركيز على دور الإعلام في تفعيل مشاركة المواطنين في الحياة العامة في القضايا التي تهمهم بشكل مباشر".
وأضاف أنه رغم كل التحديات لا سيما أمام مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية التي تسجل الإنجازات على مختلف الصعد العالمية لتكون فلسطين حاضرة في الخريطة العلمية العالمية، اضافة إلى العقبات والاحتلال والوضع الوبائي؛ فإن التميز والإبداع الفلسطيني قادر على تجاوز كافة العقبات.
وأشاد بالتفاعل الفلسطيني مع مختلف المسابقات والجوائز التي تطلقها المنظمات الدولية المتخصصة في الحقول الثقافية والتربوية والعلمية والتي تتولى اللجنة الوطنية مهمة تعميمها واستكمال إجراءات إنجازها مع جهات الاختصاص.
وتقدّم دواس بالشكر لليونسكو ممثلة بمديرتها العامة أودري أزولاي وكافة العاملين، على تنظيمهم هكذا فعاليات تراعي بشكل كبير الحفاظ على استمرار الإبداع والابتكار في ظل الظرف الوبائي الذي يؤثر على العالم.
بدوره، قال رئيس جامعة بيرزيت بشارة دوماني: إن المشروع الذي تقدم به مركز تطوير الإعلام يعد ترجمة عملية لأهداف جامعة بيرزيت، القائمة على إعلاء قيم الحوار ونشر المعرفة بين فئة الشباب، في رؤية واضحة لضرورة أن يتجاوز أثر الجامعة حدود حرمها الجامعي، إلى التأثير إيجابًا في المجتمع الفلسطيني ككل.
وهنأ مركز تطوير الإعلام، الذي استطاع الفوز بهذه الجائزة رغم المنافسة العالمية، ورغم الفترة الصعبة التي عاشها العالم في ظل تداعيات جائحة كورونا، مؤكدًا أن جامعة بيرزيت ستظل مؤمنة بدور الشباب في التغيير، لا سيما في ظل خصوصية الوضع الفلسطيني، الذي يعاني منذ عقود بسبب الاحتلال وتعقيداته لكل مناحي الحياة الفلسطينية، ومنها عرقلته الدائمة حق المؤسسات التعليمية بالتعلم والتبادل المعرفي والثقافي، عبر منع دخول الأساتذة من خارج فلسطين، ليساهموا في إثراء التعليم العالي الفلسطيني، في سبيل الوصول إلى الحرية الكاملة من الاستعمار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
المصدر : الوطنية