أكدت اللجنة المشتركة للاجئين في غزة، وقوفها إلى جانب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وأملها بنجاح مؤتمر المانحين المنعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل في توفير الدعم المالي لسد العجز بموازنة "أونروا" وتوفير آلية دعم مالي جديده ومستدامه طويلة الامد تستجيب لمتطلبات جموع اللاجئين.
وشددت اللجنة على أن المجتمع الدولي وقيم العدالة وحقوق الإنسان ستكون أمام لحظات اختبار حقيقية، تتمثل في الانتصار لعدالة القضية الفلسطينية ولمعاناة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة منذ ثلاث وسبعون عاما، عبر نجاح هذا المؤتمر الدولي بتوفير الدعم المالي المستدام متعدد السنوات "أونروا" لانتشالها من أزمتها المالية المتكررة التي من المرجح ان لها خلفيات سياسيةٍ تهدف إلى الانقضاض على حقوق اللاجئين والقرار 194 القاضي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين مع تعويضهم .
ولفتت إلى أن محاولات تقويض "أونروا" وصولا لإنهاء دورها، يضع كل المنطقة امام مخاطر كبيره، وإن عدم نجاح المؤتمر له تداعيات خطيره على واقع ومستقبل اللاجئين حيث سيخلق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤشر على عدم جدية المجتمع الدولي بإنهاء معاناة اللاجئين والشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه السياسية المشروعة.
ودعت اللجنة الدول المشاركة في المؤتمر وغير المشاركة إلى الإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها المالية لدعم موازنة "أونروا" وسد العجز المالي، وضمان استدامة هذا الدعم.
وطالبت برفع نسبة التمويل من قبل المانحين الدوليين وتوسيع قاعدة المانحين، بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للاجئين، الذين ازدادت اوضاعهم الاقتصادية والمعيشية سوءا خلال السنوات الماضية.
كما طالبت بالعمل على توسيع الدعم لبرامج الطوارئ بما يشمل جميع التجمعات التي تحتاج للمساعدة، خاصة في سوريا ولبنان وقطاع غزه، وتوفير الاموال اللازمة لخطط طوارئ شاملة ومستدامة تستجيب للاحتياجات المتزايدة للاجئين وتتناسب مع الزيادة الطبيعية للاجئين .
ورفضت اللجنة كل محاولات تسييس التمويل، والمطالبة بإبعاد الوكالة عن دائرة الابتزاز السياسي مقابل المال، على شاكلة ما جري باتفاق الاطار الموقع مع الولايات المتحدة والمرفوض من كل جماهير الشعب الفلسطيني، لما يشكله من مخاطر على اساس وجود "أونروا" والدور المطلوب منها تجاه اللاجئين لجهة جعل الوكالة اسيرة للإدارتين الامريكية والاسرائيلية ودفعها لتستجيب للمطالب الاسرائيلية خاصة بما يتعلق بالمناهج التربوية.
وشددت على أن موظفي وكالة الغوث هم جزء اساسي من الشعب الفلسطيني لهم كامل الحق بممارسة نشاطهم السياسي والوطني، داعيةً لوقف كل اشكال الابتزاز التي يتعرضون لها تحت شعار الحيادية، والاستجابة لمطالبهم النقابية المحقة.
وتوجهت اللجنة بنداء خاص إلى الدول العربية بضرورة المساهمة الجدية في موازنة "أونروا"، واستئناف دعمها المتواصل لها وللاجئين بالنسبة المحددة لها وهي 7،8 من موازنة الوكالة، والايفاء لقيم العروبة ولقضية فلسطين، التي دفع آلاف المواطنين العرب دمائهم من أجل القضية الفلسطينية.
المصدر : الوطنية