قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إنه في الوقت الذي تتعرض فيه قضيتنا الوطنية لأخطر المؤامرات على يد الاحتلال بما في ذلك تصعيد القمع و التنكيل والاستيطان الإجرامي، ومحاولات التطهير العرقي، والتطبيق المنهجي لصفقة القرن بما تمثله من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، تستمر حالة الإنقسام الداخلي المؤسفة، وتتفاقم المظاهر السلبية في العلاقات الداخلية، و تتعمق الأزمة السياسية التي نجمت عن تعطيل الانتخابات الديمقراطية التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني الفلسطيني.
وأضافت المبادرة في بيان صحفي، أن ذلك يترافق مع استمرار التعديات على حرية الرأي والتعبير ، وتكرر حالات الاعتقالات والاستدعاءات السياسية من قبل أجهزة أمن فلسطينية، واستمرار محاكمة نشطاء بسبب ممارستهم لحقهم في التعبير، بالإضافة إلى الاعتداء على وليد حرازنة منسق كتلة الوحدة الطلابية في جامعة بيرزيت، ومنع رفع اعلام الجبهة الشعبية أثناء تشييع جثمان الشهيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم، و منع المنسق الشبابي لتجمع المبادرة الوطنية الطلابي في الخليل بهاء الفروخ من السفر، وأخيرا حادثة العنف المؤسفة و الخطيرة التي أودت بحياة الطالب مهران خليلية في الجامعة الأمريكية في جنين وأدت إلى جرح ثلاثة من الطلبة الآخرين جراح بعضهم خطيرة.
وأشارت إلى أن الواجب الوطني والأخلاقي، واحترام القيم الديمقراطية، وما ينص عليه القانون الأساسي الفلسطيني، ومتطلبات حماية الوحدة الوطنية تتطلب الوقف الفوري لكل أشكال الاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والحركة، وعلى حرية العمل السياسي الوطني، والالتزام الكامل باحترام حقوق الإنسان الفلسطيني وما تنص عليه القوانين والشرائع الدولية التي وقعتها و التزمت بها فلسطين، وتحريم الاعتقال والاستدعاءات السياسية في الضفة والقطاع، وتطبيق قرارات لجنة الحريات، والتصدي الفوري لمظاهر العنف في الجامعات الفلسطينية واحترام حرمة المؤسسات التعليمية.
وتابعت حركة المبادرة في بيانها: "الاحتلال هو المستفيد الأكبر من تفاقم الوضع الداخلي و التعدي على الحريات، لا بد من تغليب التناقض معه على كافة الخلافات والتناقضات الداخلية، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا باحترام الحقوق الديمقراطية للفلسطينيين كافة".
المصدر : الوطنية