يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عاما) من دورا جنوب الخليل معركة الأمعاء الخاوية رفضا لاعتقاله الإداري لليوم 129 على التوالي، ويواجه أوضاعا صحية حرجة في سجن "الرملة"، ويرفض الاحتلال الإسرائيلي نقله إلى مستشفى مدني حتى اللحظة.

وقال نادي الأسير في بيان له، اليوم الخميس، إن استمرار سلطات الاحتلال باعتقال الأسير أبو هواش ما هي إلا عملية قتل بطيء، تنفذها بجملة من الأدوات والسياسات الممنهجة التي تستهدف جسده والذي يُشكل أداة المقاومة الأولى في معركته.

اعتقل أبو هواش في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام المنصرم، وحوله الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.

وأبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال هم: (هادي، ومحمد، وعز الدين ووقاس، وسبأ)، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقا، امتدت منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ ما مجموعه (8) سنوات في السجون منها (52) شهرا رهن الاعتقال الإداري.

بعد انتهاء الأمر الإداري الأول في 27 نيسان/ أبريل 2021، أصدرت مخابرات الاحتلال أمر اعتقال إداري جديد بحقه ومدته ستة شهور، وبعد مرور نحو أربعة شهور على الأمر، قرر في17 آب/ أغسطس الماضي، خوض معركة الإضراب عن الطعام.

بقي الأسير أبو هواش محتجزا في زنازين سجن "عوفر" لنحو شهر قبل نقله إلى "الرملة"، وخلال هذه المدة واجه جملة من الإجراءات التنكيلية بحقه، لا سيما عزله وعرقلة زيارات المحامين له، عدا عن أن الأسير المضرب يحرم تلقائيا من زيارة العائلة.

وخلال فترة إضرابه نقل عدة مرات إلى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال، إلا أن إدارة السجون كانت تقوم بإعادته في كل مرة إلى سجن "الرملة"، وبعد مرور (71) يوما على إضرابه، وبعد انتهاء الأمر الإداري الثاني، أصدرت مخابرات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري جديد مدته 6 أشهر، وبدأ معركته مجددا مع محاكم الاحتلال.

المصدر : الوطنية